انتهت الجولة الأولى من كأس الخليج المقامة في الرياض حالياً (خليجي 22) وسط حضور جماهيري باهت اللون وقليل العدد ففي مدرجات تتسع لأكثر من 60 ألف متفرج لم يمتلئ منها سوى 20 ألف مقعد فيما ظلت 45 ألف مقعد خاوية في افتتاح خليجي 22 والذي جمع المنتخب السعودي مع منتخب قطر ولم يكن هذا الحضور متوقعاً في الشارع الرياضي بل كان بمثابة الصدمة التي أفاقت اللجنة المنظمة من سباتها بعدم تحفيز الجمهور للحضور قبل البطولة بوقتٍ كاف لتتوجه إلى قرار فتح المدرجات مجاناً في جميع لقاءات البطولة ولم يكن سبات اللجنة والقائمين على تنظيم البطولة وحده السبب بل يبدو أن الأسباني لوبيز شريك في ذلك إذ لا يحظى بثقة المشجع السعودي ولا يبدو أن المنتخب الوطني مقنعاً في أدائه طيلة الفترة الماضية ليكون ذلك عامل جذب للجمهور من أجل الحضور إلى الملعب ومساندة المنتخب خلال مجريات البطولة. وعلى الرغم من الإحباط الذي خلّفه الحضور المتواضع لمباراة الافتتاح إلا أن الجمهور اليمني سجل لنفسه حضوراً قوياً في ثاني لقاءات البطولة حين التقى منتخب بلادهم نظيره المنتخب البحريني في لقاء انتهى بالتعادل صفر-صفر وتواجد عدد لا بأس به من الجمهور اليمني في المدرجات المخصصة لهم وظلوا طيلة مجريات المباراة بصوت واحد يؤازرون منتخبهم الذي نجح بتقديم نفسه بأداء متميز وبهذا الحضور الرائع يبدو أن المدرج اليمني سيكون واحداً من الصفحات المضيئة التي ستبقى في كتاب خليجي 22 فعلى الرغم من عدم تحقيق منتخب بلادهم لكأس الخليج مطلقاً إلا أن ذلك لم يمنعهم من التفاؤل للمستقبل والمؤازرة خلف منتخب بلادهم في هذه البطولة . التحكيم يثير الغضب في اللقاء الثالث الذي جمع منتخب الإماراتوعمان وانتهى بالتعادل بنتيجة صفر-صفر لا يبدو أن الحكم السعودي مرعي عواجي قد حاز على رضا الطرفين بعد أن ألغى هدفاً لمنتخب عمان ولم يحتسب ركلة جزاء طالب بها مسؤولو المنتخب العماني اذ خرج رئيس الاتحاد خالد البوسعيدي في تصاريح صحافية عقب نهاية المباراة بلهجة غاضبة قال فيها (مرعي حرمنا من النقاط الثلاث بعد أن ألغى هدفاً صحيحاً وتجاهل احتساب ركلة جزاء) فيما تمنى البوسعيدي ألا تعود صافرة مرعي للتحكيم لمنتخب عمان في هذه البطولة مجدداً فيما احتج لاعبو المنتخب الإماراتي على الحكم مرعي عواجي بين شوطي المباراة لعدم احتسابه ركلة جزاء بعد أن لمست الكرة بيد أحد مدافعي منتخب عمان إلا أن مدرب المنتخب مهدي علي رفض التعليق على القرارات التحكيمية في المؤتمر الصحفي بعد المباراة. ولم يكن طاقم التحكيم في لقاء الكويتوالعراق بقيادة السلوفيني سكومينا رامير أحسن حالا، عندما احتسب هدف الكويت غير الشرعي لوجود تسلسل على المهاجم بدر المطوع وحرمانه للعراق من هدف محقق ضد مدافع الكويت حسين فاضل الذي ابعد الكرة بيده من على خط المرمى. التعادلات تفرض ذاتها من أصل أربعة لقاءات لعبت في الجولة الأولى ل"خليجي 22" فقط منتخب وحيد تذوق طعم الفوز فيما اكتفت المنتخبات الأخرى بالتعادل اذ نجح المهاجم فهد العنزي قبل صافرة النهاية بدقيقة من تسجيل هدف الفوز لمنتخب بلاده الكويت ليظفر الأزرق بنقاط المباراة ويخرج العراق خاوياً من النقاط فيما اكتفت المنتخبات الباقية بنقطة التعادل وتكرر هذا الأمر في "خليجي 16" والتي استضافتها الكويت اذ لم يتذوق طعم الانتصار في الجولة الأولى سواء المنتخب السعودي على حساب المنتخب الإماراتي بنتيجة 2-صفر سجلهما محمد الشلهوب ورضا تكر فيما اكتفت المنتخبات الباقية بالتعادل. ويبدو أن المنتخب اليمني يسير في طريقه لأن يكون "الحصان الأسود" في هذه الدورة إن واصل لاعبو المنتخب اليمني أداء بقية المباريات بنفس الأداء الذي أظهره المنتخب في لقائه الأول أمام البحرين فعلى الرغم من الاضطراب السياسي الذي يشهده اليمن وتسبب في إيقاف الدوري المحلي في أكثر من مرة إلى جانب وجود أكثر من لاعب بالمنتخب من صغار السن يشاركون للمرة الأولى في البطولة إلا أن ذلك لم يكن عائقاً لهم في الظهور بمستوى مميز وقد راهن مدرب المنتخب التشيكي ميروسلاف سكوب في المؤتمر الصحفي في بداية البطولة أن فريقه سيتسلح بالروح والعزيمة لخوض المنافسات ولم يسبق لليمن أن حملت كأس البطولة طيلة الأعوام الماضية بل كان حضورها في معظم البطولات كضيف شرف لا ينافس حتى على المراحل النهائية لكن الظهور الأول للمنتخب اليمني الحالي يوحي أنه قادم ليقدم شيئاً في البطولة الخليجية وإن لم يتحقق الإنجاز فسيمحو الصورة الهزيلة على الأقل التي كان يظهر عليها طيلة الأعوام الماضية مثلما تمنى لاعب المنتخب سالم عوض قبيل انطلاقة البطولة أن يظهر اليمن بصورة مختلفة تمحو الظهور المخجل السابق. عواجي أخفق في إدارة لقاء الإماراتوعمان الحكم السلوفيني سكومينا أثار غضب العراقيين