شهدت منطقة وادي تليلات بولاية وهران إنزالا فرنسياً سياسياً واقتصادياً مهماً لحضور التدشين الرسمي لمصنع سيارات "رونو" الذي سجّل الإثنين الماضي ميلاد أول سيارة جزائرية الصنع من نوع "رونو سامبول" تخرج من أول وحدة صناعية لتركيب السيارات السياحية تدخل الخدمة في الجزائر. وفي كلمة أعقبت حفل تدشين المصنع رافع الوزير الجزائري عبدالمالك سلال لصالح بلاده في محاولة لطمأنة المتعاملين الاقتصاديين الأجانب عندما قال إنهم سيجدون في الجزائر بلداً شاباً ومستقراً سياسياً وأن الأخيرة لا تتحّرج من المضي في البحث عن الخبرة والتجربة وأنها ستستفيد من مختلف الشراكات لتطوير اقتصادها في الصناعة والزراعة وغيرهما. ومن جانبه كشف وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس في حوار مع وكالة الأنباء الفرنسية الأحد الماضي عن مشاريع وصفها بالمهمة سيتم دراستها خلال زيارته الجزائر ويشير أنه سيكون مرفوقاً بالرئيس المدير العام لشركة أربيس هلكوبتر ومعاً سينظران في إمكانية إقامة تعاون في هذا المجال. وتتحدث البطاقة الفنية لمشروع مصنع رونو الأول من نوعه في الجزائر عن تكلفة إجمالية تقدّر ب1 مليار يورو، وتكلفة انجاز بلغت إلى اليوم 50 مليون يورو. وتشير البطاقة الفنية أن طاقة إنتاج مصنع رونو ستبلغ 75 ألف سيارة، مع ترقب ذروة إنتاج تصل 150 ألفاً سنوياً مستقبلاً.