أوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون القنصلية السفير أسامة بن أحمد السنوسي أن الوزارة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية تسعى لمزيد من التطوير في خدمات التأشيرات للمشاركين في المؤتمرات والمعارض من خارج المملكة، مشيرا إلى أن الوزارة استكملت مراجعة متطلبات وضوابط إجراءات التأشيرات للمشاركين في المعارض، وتم تعديل كثير منها بما يتوافق مع مرئيات منظمي المعارض والمؤتمرات، مبدياً رغبة الوزارة في رصد الملاحظات، ودراسة المقترحات التي يقدمها المشاركون في المنتدى، مبيناً أنها ستسهم في تحسين خدمة إصدار التأشيرات وتيسيرها لدى طالبي الخدمة. وثمّن دور البرنامج الوطني للمؤتمرات والمعارض وجهود القائمين عليه في تنظيم المنتدى السعودي الثاني للمؤتمرات والمعارض المقام هذا الأسبوع بالرياض، متمنيا أن يحقق المنتدى أهدافه في تعزيز مكانة ودور المملكة في المجالات المختلفة، لافتا إلى أن القطاع يمثل أحد هذه المجالات المهمة، بما له من دور في تحفير النمو الاقتصادي الوطني، وأن مشاركة الوزارة في هذه الفعالية تنبع من إدراكتها لأهمية قطاع المؤتمرات والمعارض ودوره في تعزيز مكانة المملكة والارتقاء بتصنيفها في مجال تنظيم المعارض والمؤتمرات، بالاضافة إلى دور تنظيم مثل هذه المناسبات في استقطاب معارض ومؤتمرات تسهم في تطوير القطاعات الاقتصادية والخدمية في المملكة. من جانبه أكد عبدالله الجهني مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار المشرف على تأسيس البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات أن نسبة سياحة الأعمال في المملكة خلال 2013 بلغت 5 مليارات ريال، فيما يتوقع أن تصل إلى 8 مليارات ريال في 2020 حسب إحصاءات مجلس السياحة والسفر العالمي، مبيناً أن منطقة الشرق الأوسط يوجد بها 33 مركزاً يقام عليها 660 معرضاً بينما في المملكة 11 معرضاً يقام عليها 59 معرضاً تجارياً، وأن نسبة السعودية ضعيفة جداً من المؤتمرات التي نظمتها الجمعيات في الخليج خلال عام 2013م. وأبان خلال جلسة "الاتجاهات الحديثة في صناعة المؤتمرات والمعارض" أن هناك فرصاً ضخمة في قطاع المعارض والمؤتمرات وطفرة خلال السنوات المقبلة بالمملكة، مشيرا إلى أنه تم البدء بتنفيذ خطة البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات في تسويق المملكة كوجهة لإقامة المعارض والمؤتمرات واستقطاب المميز منها، وتطوير أداء منظمي المعارض والمؤتمرات وتصنيفهم وكذا المنشآت من مراكز ومعارض، وإعداد خريطة للمعارض والمؤتمرات في المملكة، لافتاً إلى أن قطاع المعارض والمؤتمرات يتقاطع مع العديد من المجالات الأخرى لذا فهناك تنسيق دائم مع العديد من الجهات. فيما تطرقت نيكي ماسون الرئيس التشغيلي لمجموعة أنفورما إلى النمو العالمي الكبير في قطاع المعارض والمؤتمرات مع وجود أكثر من 3 آلاف حدث ومعرض سنوي في العالم، متحدثة عن أن معارض التدريب هي الأكثر انتشاراً، وأن المؤتمرات والالتقاء بشكل مباشر وجها لوجه هو الأنسب للاستثمار في الشرق الأوسط بنسبة 70%، لافتاً إلى أهمية وجدوى تقسيم السوق لشرائح. أما دان لونديرو الرئيس الإقليمي لشركة ريد فتحدث عن تحليل الفرص المتوفرة في قطاع المعارض في المملكة، وأن نمو وتطور القطاع في المملكة تبلغ نسبته 5% لذا فهو مجال جذب للاستثمارات ورجال الأعمال. الجهني قدم إحصاءات حديثة عن السوق القادم لسياحة الأعمال في المملكة