قال الناطق باسم الشرطة الاندونيسية سوناركو دانو أمس ان سلطات الامن قررت تشديد الاجراءات الامنية في جزيرة بالي وكافة المدن الاندونيسية الأخرى في أعقاب التفجيرات الارهابية التي تعرضت لها الجزيرة مساء السبت الماضي والتي أودت بحياة 22 شخصا واصابة أكثر من مائة اخرين. وأضاف الناطق باسم الشرطة الاندونيسية في تصريحات للصحفيين أمس أن تشديد الاجراءات الأمنية يأتي في اطار جهود أجهزة الأمن الاندونيسية الرامية الى مواجهة الارهاب. وأشار الى أن فريق التحقيقات استجوب في هذا الحادث حتى الان 94 شخصا، الا انه لم يوجه الاتهام لأي شخص بالتورط فيه. وأوضح أن أجهزة الأمن تواصل تعقب خمسة أشخاص في جاوة، يشتبه في تورطهم بهذه التفجيرات. وفي السياق ذاته قال رئيس شرطة بالي الجنرال مادي باستيكا ان الاشخاص الثلاثة الذين نفذوا حادث التفجير الاخير في بالي ينتمون الى الجيل الجديد للجماعات الارهابية.. الا أن الجنرال باستيكا لم يحدد عما اذا كان هؤلاء الانتحاريون الثلاثة ينتمون الى تنظيم الجماعة الاسلامية أو جماعة الماليزيين الهاربين ازهري بين حسين ونور الدين محمد توب. أضاف أن أولويات التحقيقات الحالية بشأن الحادث تركز على التعرف على جثث الانتحاريين الثلاثة. ومن جانبه قال رئيس شرطة اقليم نوسا تنجارا الغربية الجنرال ام. توسين أمس ان أجهزة الأمن شددت الاجراءات الأمنية على مداخل ومخارج جزيرتي /سومباوا ولومبوك/ في نوسا تنجارا الغربية لاعتقال الأشخاص الذين يشتبه في تورطهم في حادث تفجيرات بالي الاخيرة. وأضاف ان اجهزة الامن الاندونيسية تعتقد ان عددا من الاشخاص المتورطين في حادث تفجيرات بالي الاخيرة فروا الى نوسا تنجارا الغربية عقب الحادث.. موضحا انه لم يتم اعتقال أي شخص حتى الان في الاقليم. وأشار الى أن تقارير استخباراتية أوضحت أن نوسا تنجارا الغربية الواقعة في وسط اندونيسيا هي الهدف القادم للارهاب في ضوء وجود العديد من المناطق السياحية التي يفضلها السائحون الاجانب. كانت الحكومة الاندونيسية قد أعلنت حالة التأهب القصوى في صفوف أجهزتها الأمنية موخرا تحسبا لحدوث المزيد من التفجيرات الارهابية في ضوء التحذيرات الاستخباراتية المتعلقة بتزايد احتمالات شن الجماعات الارهابية المزيد من الهجمات داخل اندونيسيا. ودعا الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يوديونو الجيش الاندونيسي الى المشاركة بفاعلية في محاربة الارهاب. يذكر أن السلطات الاندونيسية تتعاون مع العديد من الدول من بينها استراليا وبريطانيا في التحقيقات التي تجريها بشأن حادث تفجيرات بالي الاخيرة.