تنظم مكتبة الإسكندرية؛ بالتعاون مع المجلس الديلفي اليوناني والفرنسي؛ في الفترة من 9 إلى 11 من أكتوبر الجاري احتفالية ثقافية بمناسبة ذكرى وفاة الشاعر اليوناني الشهير قسطنطين كفافيس الذي عاش فترة طويلة من حياته في الإسكندرية. تتضمن الاحتفالية، كما صرح محمد مصطفى مسؤول الإعلام في المكتبة؛ معرضاٍ فنياً يضم صوراً للفنان روبرت ماسين، بالإضافة إلى عرض مسرحي تحت عنوان «ملهى القط الأسود»، وآخر للفنان فرنسوا فيلون، كما يقام حفل موسيقي بدار الأوبرا المصرية بالإسكندرية بقيادة المايسترو اليوناني ستافروس كسارخاكوس، ويشارك في فعاليات الحدث كذلك المغني الفرنسي الأصل سكندري المولد جورج موستاكي. ومن جهة أخرى، نظمت مكتبة الإسكندرية أخيراً محاضرة حول «تأثير الحضارة المصرية على روما». تناولت المحاضرة - التي قدمتها الدكتورة أنجريد رولاند الأستاذة بجامعة نوتردام للعمارة بإيطاليا - التأثير القوي الذي خلفته الحضارة المصرية على الحياة الرومانية في القرن السابع عشر، حيث أشارت الدكتورة رولاند إلى أنه توجد بروما آثار مصرية أكثر من أي مكان في أوروبا، وضربت العديد من الأمثلة على الآثار التي توجد في مختلف أنحاء روما، وعرضت صوراً لهذه الآثار مثل تمثال الأسد الذي يوجد في مدخل إحدى الكنائس بوسط روما، مشيرة إلى اجتماع عدة حضارات معاً في هذه البقعة من العالم. وأكدت الدكتورة رولاند أن الرومان حاولوا خلال عقود من الزمان التشبه بالمصريين القدماء حتى يحصلوا على الروحانية التي كانت موجودة بالقاهرة القديمة بالإضافة إلى العلم الذي وجد بالإسكندرية. ولإبراز أهمية الحضارة المصرية عند الرومان أشارت إلى أن المعماريين القدماء كانوا يحاولون إرضاء الملوك من خلال تصميم تماثيل مصرية لهم وحفر أسمائهم عليها كالمسلات. ويشار إلى أن رولاند حازت على جائزة كونترال للتميز في مجال التدريس لغير الخريجين، وذلك خلال عملها بجامعة شيكاغو، وهي حاصلة على زمالة كل من المدرسة الأمريكية للدراسات الكلاسيكية بأثينا، والأكاديمية الأمريكيةبروما، وحصلت على درجتي الماجستير والدكتوراه في الأدب اليوناني، والآثار الكلاسيكية من كلية برين ماور، ولها العديد من المؤلفات في هذا المجال أشهرها: «الحداثة والقدامة في القرن السادس عشر بروما»، و«ثقافة عصر النهضة».