حققت الكاتبة العربية مكانة متميزة وتأثيراً خلاقاً في مجال الكتابة وتنوع اجناسها بين القصة والرواية والشعر والمقال. وهموم المرأة العربية على مختلف مستوياتها سواء عاملة او ربة بيت تنتقل بين حضارتي العادات والتقاليد وحضارة الدش. فهل للمراة العربية مشروع فني خاص أم ابداعها مجرد تقليد للادب النسائي الغربي؟. هل كانت تكتب من خلال قضية تؤمن بها ام كانت تحمل شعارت لا تؤمن بها ولكن تقلد من خلالها المرأة الغربية؟. هذا الاتهام تدافع عنه الكاتبة د. سمية رمضان وتقول: نفترض ان المراة استعارت وجهة نظر ولكن تقويم وجهة النظر هذه هل تحمل مضمون والرسالة (رايحة فين) هو الذي يحدد اذا كان هناك تشبه او تقليد.. وتضيف: انا أرى غير ذلك فسواء كان الرجال او السيدات حتى في الأدب القديم عندما يقتبسون فكرة كان موضوعها متمصراً تماما هذا معناه انهم كانوا يراعون البيئة. الفنان لا يقلد لابد ان يستعمل بيئته سواء وعي ذلك ام لم يع. ولكن اقول اننا لم نعد نرى الدنيا بأعيننا، ولا نعرف كيف ينظر الينا الغرب وبعد ذلك ننظر الى انفسنا بالنظرة نفسها التي هي نظرة مردودة علينا، صورتي انا في أعين الآخرين. وتقول سمية رمضان: انه ليس تقليدا ممكنا أن يكون تأثيرا غير مقصود بالمناحي الغربية فالحضارة شيء متداول.. فعندما كان العرب هم اصحاب الحضارة السائدة كان الكل يقلدهم وكذلك الفراعنة وكذلك الأدب اليوناني وهكذا والآن الحضارة الغربية هي السائدة فالانسان يكتب من مشارب ثقافية تغذى عليها، وأرى ان الكاتبة العربية عبرت عن همومها فهناك مثلاً هدى بركات عبرت عن الحرب في لبنان وكذلك سحر خليفة في كل اعمالها اهتمت بمشاكل المجتمع في ظل الاحتلال وعندما قامت انتفاضة الحجارة كانت هي الكاتبة العربية الوحيدة التي كتبت عن هذه التجربة. كذلك سلوى بكر في «كل هذا الصوت الجميل» كتبت عن امرأة ذات صوت جميل وعدها زوجها مريضة نفسيا وذهب بها للطبيب وعندما تم علاجها توقفت عن الغناء . هناك سحر الموجي، مي التلمساني، كذلك هالة البدري في رواية منتهى. فالنساء في كل العالم يعانين ولكن المعاناة تختلف من مجتمع لآخر فكلها صراعات نفسية لذلك فالمرأة العربية لا تقلد المرأة الغربية.