في أي زمن على مر العصور يعتبر الأمن هو اثمن شيء في الحياة، لأنه يولّد بين الناس الطمأنينة والسكينة ويجنب الخوف ويعيّش الناس في سعادة كبيرة متى ما وجدوا عيشا هنيئا مفعما بأمن وراحة بال. والأمن (خط احمر) لا يجب ان يتساهل به الانسان سواء على مستوى الافراد او الاسر او الجماعات او الاملاك او الحدود الوطنية، وغالبية الدول تعاني من ويلات الامن واهتزازه، ولهذا ندعو في كل منسك ايماني (اللهم آمنا في اوطاننا) فما اغلى واثمن الامن كي ينام الانسان في بيته وهو آمن مطمئن بإذن الله. المبكي حقا ان بعضا من ابنائنا زعزعوا الامن وأثاروا الخوف على الامنين في وطن عرف منذ عصور بسكينته.. الامن هنا يبدأ من السرقة والتفحيط الى ان يصل الى حد الغدر والقتل والسلب والنهب، ومن هنا يتخلخل وينتشر بين الناس الذعر، فما على الوطن الا ان يكافح هذا الخوف وزارعيه، الذين جعلوا من الهوى سبيلا الى تحقيق الذات البغيضة الكارهة للأمن الحاقدة على سعادة الناس وتكاتفهم؟ مشكلتنا انه كلما امن الوطن وادار ظهره للعابثين والمغررين والداعين للفتنه زاده كراهية من هؤلاء وتحول العداء الى عداء متأصل بمجتمعاتنا، فتتحول عقول هؤلاء الحاقدين الى افاعٍ تغدر بالناس (بسم مميت وقاتل). فبين غدر الآمنين ممن أتوا الى وطننا الى هتك الأمن وسفك الدماء من حادثة استاد الملك فهد الى مدينة التمور والخيرات احسائنا الجميلة، والتي زخرت بمياه العيون الدافئة وشموخ نخيلها المثمرة (خلاص الحسا) جاء هؤلاء الى هدر وهتك أمن تلك النعم التي وهبها الله لوطن كبير انعم الله عليه بخدمة الحرمين الشريفين.. وخدمة شعب ألهمه الله بتقوى الله وحب الوطن ووحدة بشر. فالإحساء رجالا ونساء شرفاء واصحاب علم وعقل وولاء لهذا الوطن الذي يشعرون انه كل شيء في حياتهم وحياة اجيالهم القادمة بإذن الله. اليوم تذرف الدموع وتحمد الله على كل حال وهذا قدر الله الذي يمتحن به العباد (ليميز الخبيث من الطيب) فكل حادثة يذهب منا رجل وطفل وامرأة وتيتم الطفولة ولا نقول الا حسبنا الله ونعم الوكيل. محمد.. كم انت صاحب العقل ووفي مع رجالك فأنت لست وزير أمن وداخلية فحسب بل اب كامل الأبوة ورجل يصنع الرجال، نعم نجح الامن في سويعات ويقبض المجرم الهاتك لعرضه ووطنه، نعم نجحت (محمد) وانت تضرب بعصا من حديد على هؤلاء الطغمة الكارهة لأمن الاوطان واستقرار الوحدة وسلوتها.. نعم انه قسم لو تعلمون عظيم هكذا بني الرجال وتحققت الشهادة بحمد الله ولا اعتراض على قدر الله.. فرجل قيادي مثل الامير محمد وزير الداخلية يتابع ويخطط ويختار ويقود الرجال العسكريين الابطال فلا عجب ان يتميز الامن في سويعات ودقائق لينقض على المجرم من احسائنا الغالية الوفية الى شقراء الامنة الساكنة وقصيم الولاء.. هكذا تكون القوة بين أمير الأمن محمد وأصحاب القسم العظيم وبين ثلة ترى في الإجرام هوية لهم وتفكيك المجتمعات.. في قلوبنا للإحساء نبض حب وللوطن اعتزاز.. دمت وطني في أمن..