انطلقت امس السبت فعاليات الدورة الأولى لمهرجان الأقصر الدولي للفنون التلقائية ومسرح الطفل والذي يقام بمشاركة فرق من 10 عربية. جاء ذلك بحضور محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين ورعاية وزراء الثقافة والرياضة والسياحة ومشاركة فرق من السعودية والإمارات والمغرب والأردن والسودان والعراق وليبيا والجزائر وتونس بجانب مصر. وبدأ المهرجان بعروض فنية - ديفيليه - لحوالي 13 فرقة للفنون بمصر والدول المشاركة على كورنيش الأقصر وأمام فندق ونتر بالاس التاريخي بالمدينة ووسط حضور سياحي وشعبي واسع. وقال سعد الدين إن إقامة المهرجان على أرض المحافظة هو "تأكيد على أمنها وأمانها، ويأتي في إطار سعي الأقصر لتنويع منتجها السياحي، واستعادة مكانتها الثقافية والحضارية التي عرفتها عبر تاريخها الضاري فى أعماق التاريخ". وأضاف أن "مشاركة 9 فرق عربية شقيقة هو تأكيد على أن الأقصر ستكون ملتقى لشتى الثقافات فهي تستضيف هذا المهرجان الذي يحظى بمشاركة عربية جيدة بجانب استضافتها لفعاليات مهرجانين للسينما الأفريقية والأوروبية ، وكثير من الفعاليات العالمية". ودعا المشاركين العرب بالمهرجان إلى العودة لزيارة الأقصر مجددا "ونقل صورة لأوطانهم وأصدقائهم عن الأقصر وأثارها وطيبة وكرم أهلها وأمنها وأمانها" ، مؤكدا على أهمية السياحة البينية العربية لتجاوز الأزمات السياحية التي تمر بها دول المنطقة. وقالت الدكتورة هنا مكرم رئيسة المهرجان يوم السبت إن "إدارة المهرجان قررت إهداء دورته الأولى إلى شهداء مصر من رجال الجيش والشرطة الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن" ، مشيرة إلى أن حفل الافتتاح سيشهد تقديم مجموعة من العروض الفنية الوطنية ، "بجانب تكريم اسم وعائلة محمد حجاج علي شهيد الأقصر في حادث كرم القواديس الإرهابي بسيناء". وشددت على دور الفنون في بث روح الوطنية ونبذ العنف والإرهاب والتطرف. ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى الثاني عشر من الشهر الجاري عروضا فنية لفرق الفنون الشعبية ومسرح الطفل بالشوارع والميادين وساحة معبد الأقصر وسيدي أبي الحجاج الأقصري وعلى مسارح قصر ثقافة الأقصر وقصر ثقافة الطارف ومسرح نزل الشباب الدولي بالطود.