نددت حركة "حماس" على لسان نائب رئيس مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، بإغلاق سلطات الإحتلال الإسرائيلية معبرين واصلين مع قطاع غزة المحاصر، واعتبرته مخالفاً لاتفاق التهدئة المعلن بوساطة مصرية في قطاع غزة. وكانت سلطات الاحتلال أغلقت معبري (كرم أبو سالم/كيرم شالوم) المخصص لعبور البضائع و(بيت حانون/إيرز) المخصص للأفراد على حدود قطاع غزة ابتداء من يوم أمس وحتى إشعار آخر، رداً على سقوط قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه النقب الغربي الجمعة الماضي. ولم يسفر انفجار القذيفة عن وقوع إصابات أو أضرار، كما لم تعلن أي جهة فلسطينية المسؤولية عن إطلاقها. وقال أبو مرزوق ، في بيان إن إغلاق المعبرين "تصرف صبياني غير مسؤول، وما قدموه من تبرير رسالة مرفوضة". وأضاف أن "المطلوب البدء بفتح معابر أخرى، لا إغلاق ما هو موجود، ولا يلبّي حاجات الإعمار ولا بأي شكل من الأشكال". وشدد أبو مرزوق على إغلاق المعابر "هو عقاب جماعي يفرض على قطاع غزة مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، ووطنياً لا يمكن تمريره أو السكوت عليه." وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها (إسرائيل) إغلاق المعابر مع قطاع غزة لأسباب أمنية منذ إعلان مصر اتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع في 26 آب/أغسطس الماضي لإنهاء عدوان إسرائيلي غاشم استمر 50 يوماً وخلف ما يزيد على 2140 شهيداً فلسطينياً مقابل مقتل 71 إسرائيلياً. وسيستأنف الجانبان مفاوضاتهما غير المباشرة قريباً في القاهرة في مسعى لترسيخ وقف اطلاق النار.