منحت الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي مؤخراً في دورتها الثانية للاعتماد مجموعة من المؤسسات التعليمية والبرامج شهادة الاعتماد، وهذه الشهادة تمنح للمؤسسات أو البرامج التي تحقق معايير الجودة والاعتماد الأكاديمي الخاصة بالهيئة. وقد تجاوزت الهيئة الوطينة للتقويم والاعتماد الأكاديمي في هذه الدورة الحدود المحلية بمنحها لجامعة الخليج العربي في دولة البحرين الشقيقة شهادة الاعتماد المؤسسي. وتضمنت قائمة الاعتماد الجديدة جامعة القصيم، وجامعة الأمير محمد بن فهد واللتين حصلتا على اعتماد مؤسسي. وفيما يخص الاعتماد البرامجي مُنحت خمسة برامج شهادة الاعتماد البرامجي، وهذه البرامج تضمنت برنامج إدارة الأعمال في جامعة الملك سعود، كما منحت الهيئة شهادة الاعتماد في برنامج علوم الحاسب الآلي وبرنامج نظم المعلومات لجامعة الأمير سلطان، وبرنامج الهندسة الإلكترونية وهندسة الحاسبات، وبرنامج نظم المعلومات في جامعة عفت. صرح بذلك أمين عام الهيئة الوطنية للتقويم والاعتماد الأكاديمي الأستاذ الدكتور عبدالله بن عبدالكريم المسلّم والذي بارك لهذه الجامعات حصولها على الاعتماد. وأضاف المسلّم أن مجموع ما منحت الهيئة من شهادات اعتمادات بشقيها البرامجي والمؤسسي كان 40 شهادة اعتماد سوف يتم الاعلان عنها قريباً في وسائل الإعلام بشكل موسع. من جانبة أكد الدكتور سعد بن سعيد الزهراني الأمين العام المساعد لضمان الجودة والاعتماد أن الهيئة تلقت مجموعة كبيرة من طلبات الاعتماد من الجامعات والمؤسسات التعليمة وأنه قد تم بالفعل قبول عدد كبير من هذه الطلبات وتمت الموافقة عليها من قبل الهيئة وهي في طور الحصول على الاعتماد الأكاديمي، وهذه المؤسسات والبرامج تخضع حالياً لمرحلة التحقق من استيفاء متطلبات الاعتماد. كذلك يوجد حالياً عدد من الجامعات الحكومية التي تمر بتجربة التقويم التطويري الذي لا يقل أهمية عن الاعتماد الفعلي لأنها تقوم بجميع خطوات الاعتماد وذلك من أجل التحقق من جودة نظام الجودة الداخلي لديها قبل التقدم للاعتماد الفعل. هذه الجامعات هي جامعة أم القرى وجامعة طيبة وجامعة الملك خالد وجامعة الطائف وجامعة تبوك والجامعة الإسلامية وجامعة نجران وجامعة سلمان بن عبدالعزيز وجامعة حائل. علماً بأن كل من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وجامعة الملك فيصل قد خضعتا للتقويم التطويري وهما حالياً في مرحلة استيفاء متطلبات الاعتماد المؤسسي. وأضاف الدكتور الزهراني أن عملية الاعتماد عملية تحتاج إلى وقت طويل يتم خلالها التحقق من استيفاء عدد من المحكات وكتابة تقارير وتحليل بيانات قبل كتابة تقرير الدراسة الذاتية ومن ثم قيام الهيئة بالزيارة الميدانية التي يقوم فيها خبراء عالميون بدراسة جميع الوثائق وزيارة جميع مرافق الجامعة وبرامجها والاطلاع على جميع أنشطتها وإجراء مقابلات شخصية، ومن ثم تنتهي العملية بوضع تقرير عن عمليات التقويم والتي على ضوئها تحصل على شهادة الاعتماد الأكاديمي، وهذه الخطوات تستغرق مدة تتراوح ما بين سنة ونصف إلى ثلاث سنوات. واختتم الدكتور عبدالله المسلّم حديثه أن الهيئة الوطنية للتقويم الاعتماد الأكاديمي تحرص في عمليات الاعتماد على تحقيق الجودة في مخرجات المؤسسات التعليمية الحاصلة على الاعتماد وهذا لب عملية ضمان الجودة التي تقوم بها الهيئة بالاشتراك مع الجامعات وبرامجها العلمية.