أكد رئيس الوزراء الياباني السابق هاشيموتو التزام بلاده في إعمار العراق والمساهمة في وضع خطة لتنفيذ مشاريع تنموية خدمية ليستفيد منها الشعب العراقي.. وقال في حديث ل «الرياض» ان القوات اليابانية لن تنسحب من العراق في الوقت الراهن معللاً ذلك بأن تلك القوات تساعد في بسط الأمن وتقديم المساعدات وإعمار البلاد. وفي الموضوع الفلسطيني دعا الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي الى ترك العنف والمضي قدماً لتحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط. ووعد رئيس الوزراء الياباني في معرض حديثه ل «الرياض» اعطاء أولوية لدفع التنمية في العالم العربي وذلك من خلال تقديم مشاريع وفرص تدريب لكثير من العاطلين عن العمل. وفيما يلي نص الحوار: ٭ تتواجد القوات اليابانية في العراق وسط تصاعد أعمال العنف.. هل تدعمون رؤية الانسحاب من هناك؟ - لا.. لا توجد لدينا فكرة انسحاب القوات اليابانية المتواجدة في العراق لأنها تقوم بمهام حماية المصالح والعمل على اعادة إعمار العراق. ٭ تتحدثون عن إعمار العراق هل قدمتم خطة عمل وما هي المشاريع التي سوف تقدمونها للعراقيين؟ - نحن ندعم التوجه في اعادة إعمار العراق فكثير من المشاريع التنموية نفذت في العديد من المدن العراقية ومازلنا مصممين على بناء المزيد من البنى التحتية كالمدارس والشوارع والمنشآت الخدمية، ونؤكد ان اليابان لديها عزيمة في دفع عملية السلام وحفظ الأمن في العراق. ٭ الانتخابات العراقية المقبلة تحدث وسط مراقبة دولية لما تفرزه من واقع عراقي مختلف.. كيف تنظرون لذلك. - إننا نترقب عن كثب الأوضاع في المنطقة وخاصة العراق ونحن على تواصل مع هذا البلد من خلال تقديم المساعدات لإجراء الانتخابات حيث تمثل مسألة استراتيجية لليابان وسوف تحدد مهام وطبيعة العلاقات المشتركة بيننا. ٭ كيف ترون مسألة تحقيق السلام بمنطقة الشرق الأوسط؟ وكيف يمكن لليابان تقديم المساعدة في دفع السلام؟ - نود أن نؤكد أن اليابان مع تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط لما في ذلك من أهمية لنا.. وما وهنت اليابان قط في تقديم المساعدات للسلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني فقبل رحيل الرئيس عرفات أكدت اليابان على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية بجوار إسرائيل مع تطبيق القرارات الدولية لكافة الأطراف وأن يلتزم الفلسطينيون والإسرائيليون بوقف العنف المتبادل والجلوس على طاولة المفاوضات وصولاً لتحقيق السلام. وأيضاً ان اليابان ما زالت تدعم التوجه الدولي في تطبيق خارطة الطريق التي في اعتقادي ما زالت فرصة سانحة لوقف الحرب الدائرة في الشرق الأوسط. ٭ بعد مبادرتكم تأسيس منتدى الحوار العربي الياباني في اعتقادكم كيف يمكن أن يسهم هذا المنتدى في تنمية العالم العربي الذي يعج بحالات الفقر؟ - إن الحوار العربي الياباني قرر أن يؤسس مجموعة عمل تنطلق قريباً وذلك لتحليل الأوضاع الراهنة ومتابعة مهام الأعمال المشتركة والأفكار الممكنة بين اليابان والعالم العربي. والمنتدى خرج بأفكار تساعد على تنفيذ برامج خاصة للتدريب وإيجاد فرص عمل للعاطلين عن العمل في العالم العربي حيث سينضم برامج في التدريب الفني والمهني للكثيرين في جميع بلدان المنطقة العربية. ٭ لماذا اليابان لم تنفذ مشاريع استثمارية كبيرة في الوطن العربي كما حدث في بلدان آسيوية؟ - إن اليابانيين يسعون إلى تسويق تأسيس مشروعات استثمارية أكثر من القائم حالياً في الدول العربية وإنني أعتقد بأن المشروعات الاستثمارية المشتركة مع أطراف عربية كفيلة برفع مستوى التعاون والتقدم على الصعيد الاقتصادي وخلق فرص عمل واسعة.