ألمح الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حركة "حماس" الى إمكانية العودة للقتال ضد دولة الاحتلال الإسرائيلية، إذا استمرت في "التلكؤ" في الاستجابة للمطالب الفلسطينية التي وصفها ب"الأولية والبسيطة" بموجب اتفاق وقف اطلاق النار، الذي تم برعاية مصرية مؤخراً. وقال الزهار في حديث صحافي "اسرائيل مسؤولة عن أي خلل في الوضع الأمني الحالي، اذا لم تتم الاستجابة للمطالب الفلسطينية"، وخاصة المتعلقة بفتح المعابر وتسهيل عملية اعادة الاعمار في قطاع غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير. وعن تولي حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله زمام الامور في قطاع غزة بعد الزيارات السريعة لوزرائها، قال الزهار "المفروض على أعضاء حكومة الوفاق ان يكون لهم إقامة أسبوعية، وحتى إقامة شبه دائمة في قطاع غزة، كونه الذي يعاني بصورة أكبر، وليس الاكتفاء بزيارات يومية ميدانية محدودة". وحول بطء عملية إدخال مواد البناء الى قطاع غزة وفق ما تم التوصل إليه من اتفاق بين حكومة الوفاق والامم المتحدة و(اسرائيل)، قال الزهار "هذه مشكلة الوكالة والحكومة والمؤسسات الدولية المعنية، لأنهم قبلوا بالشروط الاسرائيلية في إدخال مواد البناء والبطء المتعمد في ذلك." وأضاف "قلنا لهم وتحدثنا معهم أن يسرعوا مع كل الاطراف في إدخال مواد البناء، لان المواطن الذي فقد منزله ومكان إقامته منذ شهرين، يشعر بأشياء كثيرة، وهذا أمر غير مقبول لأنه لم يدخل شيء فعلي للقطاع." وحول صرف رواتب موظفي حكومة غزة السابقة من قبل حكومة الوفاق قال الزهار "الموضوع عند حكومة الوفاق، ويجب أن تُسئل عنه بصورة أو بأخرى لأن الموظف الذي يعمل منذ سنوات، يصعب عليه التأقلم مع وضع لا يتلقى فيه رواتب جزاء تعبه وعمله في وطنه وأرضه، لأنه مختلف سياسياً أو عُين في وقت سياسي غير مستقر".