يستعد أول معرض مُتخصّص بالصحة والجمال في المملكة، والذي تنطلق فعالياته الشهر المقبل، لتأسيس بوابة عبور هامة جداً للعلامات التجارية في قطاع الجمال والرفاه الصحي، والتي تطمح للوصول إلى المُستهلكين، وللدخول إلى هذه السوق الحيوية، وهذا تعتبر المملكة أكبر دول مجلس التعاون الخليجي من حيث نصيب الفرد من الإنفاق على منتجات وخدمات الجمال والعناية الشخصية بقيمة تصل إلى 3,800 دولار أميركي سنوياً، كما يضيف القطاع نفسه حوالي 17 مليار دولار أميركي كل سنة إلى اقتصاد المملكة. وحرصاً منها على المشاركة المجتمعية، وجّهت شركة «ريد سنيدي للمعارض» - الجهة المنظّمة للمعرض السعودي للصحة والجمال – دعوة لأكثر من 20 مُتخصّصا من روّاد القطاع لمناقشة الاتجاهات الرئيسية والتحدّيات الحالية في المملكة، وتسليط الضوء أيضاً على مكانتها التنافسية على مستوى العالم، وبينما أكّد المُشاركون على ضرورة وجود حدث مُتخصّص بقطاع الصحة والجمال في المملكة، بحيث يجمع تحت مظلّته الخبراء والمُستهلكين على حد سواء، بيّن روّاد القطاع أيضاً الحاجة إلى توفّر المزيد من المعلومات الشاملة حول المنتجات والعروض من أجل تثقيف المستهلكين بالأنواع المختلفة للمنتجات، واستخداماتها، ومدى فعاليتها وفوائدها. وتعليقاً على متطلبات القطاع، يقول خبير مستحضرات التجميل في السعودية مصطفى البارودي، والذي سيشارك أيضاً في الجلسات النقاشية: «لم يعد التركيز في هذا القطاع بالسعودية مقتصراً على المنتجات وحسب، فقد باتت جودة الخدمات والمعلومات تلعب دوراً هاماً للغاية في اختيارات المستهلكين. وينبغي علينا – نحن الذين نمثّل هذا القطاع – أن نولي اهتماماً أكبر لتوفير المعلومات الصحيحة من مصادرها وبدقة متناهية». من جانبه، يقول جون هوكي- تابين، مدير المعرض في شركة «ريد سنيدي للمعارض»: «إن التطلعات والرؤى التي جمعناها من شأنها أن تساعد على رسم ملامح المعرض السعودي للصحة والجمال، وبالتحديد من حيث النشاطات والفعاليات الحيوية، والعروض الحية، وورش العمل التي سيتم تنظيمها خلال المعرض. إن هدفنا هو الاضطلاع بدور ريادي في إرساء المشهد العام لهذا القطاع الحيوي، الذي لا يُعد فقط أحد القطاعات الهامة جداً في المنطقة، وإنما يستقطب اهتماماً واضحاً أيضاً. وفي المقابل، سيجلب هذا الحدث استثمارات كبيرة من العلامات التجارية الدولية، ناهيك عن تحفيزه للإبداع، والمواهب، وزيادة التنافسية وفرص العمل». ويضيف جون هوكي- تابين: «تتضمّن سوق الصحة والجمال أكثر من 50,000 شركة، ويرغب سكّان المملكة في وجود خيارات أكثر ضمن السوق المحلية. ولقد أظهرت إحدى الدراسات البحثية أن 1% فقط من الشركات في السوق السعودية تبادر بحضور المعارض الرائدة الأخرى المُتخصّصة بقطاع الجمال ومستحضرات التجميل في المنطقة، ويسرّنا أن هذا المعرض الافتتاحي سيستضيف حوالي 120 علامة تجارية على الصعيدين المحلي والدولي. ونتوقع أن يُقبل المزيد من تلك العلامات على استخدام هذه المنصّة لتثقيف المستهلكين وتفعيل مشاركتهم عبر العروض الحية، ومعارض المنتجات، والمؤتمرات الخاصة بالمستهلكين والمُتخصّصين على حد سواء». وسيُعقد المعرض السعودي للصحة والجمال 2014 في الفترة ما بين 24 و 27 نوفمبر المقبل في مركز جدة للمنتديات الفعاليات .