تنشير إحصاءات جديدة إلى أن ثلاثة مرضى على الأقل يفيقون من التخدير كل أسبوع أثناء خضوعهم لعمليات جراحية في المستشفيات البريطانية، بسبب عدم إعطائهم الجرعة الكافية من المخدر. ولا يدرك الجراحون على الإطلاق أن مرضاهم قد أفاقوا نظرا لعدم مقدرتهم على الحركة أو إصدار أصوات تشير بإفاقتهم. وتقول الكلية الملكية لأخصائيي التخدير إن 3 ملايين عملية جراحية تجرى تحت التخدير الكامل تجرى في بريطانيا كل عام. ويعني هذا أن 158 مريضا لا يتم تخديرهم تخديرا صحيحا كل عام. وتقول الكلية إن الإفاقة العرضية أثناء الجراحة واحدة من أكثر تعقيدات التخدير العام بالنسبة للمريض والطبيب على حد سواء. وتحدث هذه الحالة عندما يكون الهدف هو تخدير المريض تخديرا كاملا إلا أن المريض يظل في كامل وعيه. وكان تقرير جديد صادر عن الكلية الملكية لأخصائيي التخدير وجمعية بريطانيا العظمى وايرلندا لأخصائيي التخدير قد راجع 3 ملايين عملية جراحية أجريت في المستشفيات الحكومية في المملكة المتحدة وايرلندا منها 300 حالة إفاقة. ووجد التقرير أن الخاضعين لجراحات القلب والولادات القيصرية والمرضى الذين يتم إعطائهم عقاقير إرخاء العضلات هم الأكثر عرضة للإفاقة من البنج ومن ثم التعرض للتعقيدات ذات الصلة مثل الآلام المبرحة والأضرار النفسية اللاحقة والشلل والاختناق وربما الوفاة. وأوصى التقرير بعدة موجهات من بينها استخدام قائمة بفحوصات التخدير وإجراء هذه الفحوصات قبل الشروع في إخضاع المريض للعملية الجراحية.