تغيرت النظم الحوسبية الموحدة بشكل كامل خلال الفترات الماضية إذ أمكن ابتكار نظم جديدة يكون بمقدورها التعامل مع التحليلات المكثفة للبيانات والتطبيقات مهما بلغ مداها، كما أنها مصممة للتعامل مع احتياجات الشركات من جميع الأحجام، بدءاً من بيئات العمل الصغيرة الخاصة بتقنية المعلومات وصولاً إلى المؤسسات الكبيرة ومقدمي الخدمات السحابية، وذلك ضمن مدى واسع من القطاعات والتخصصات. ومؤخراً كشفت "سيسكو" أنها أجرت ابتكارات مهمة على نُظُمها للحوسبة الموحدة (Unified Computing Systems) – اختصارها "يو سي إس"، قدّمت بموجبها محفظة من التقنيات أوسع وأقوى، من شأنها مساعدة العملاء على الاستفادة من التحوّل القادم في مراكز البيانات، الذي أحدثته ما تُعرف ب"إنترنت كل شيء". وتشمل محفظة النظم الحوسبية الموحدة الجديدة والتي تمّ تطويرها استناداً إلى الأسس الهندسية والشراكات والتبني السريع للعملاء "السلسلة إم" من "يو سي إس" لتطبيقات السحابة، و"ميني" من "يو سي إس" لأعباء العمل عند أطراف بيئة العمل، و"سيرڤر" من "يو سي إس"، و"إنڤيكتا" من "يو سي إس"، و"دايركتر" من "يو سي إس"، وجميعها تطبيقات لتحسين التعامل مع البيانات وتسريعه. وأكّد مارك هوسكينغ، مدير مركز البيانات والخدمات الافتراضية لدى سيسكو الشرق الأوسط ، أنه ثمة تأثير تحوّلي للتطبيقات في الشركات على مدى السنوات الخمس الماضية، موضحاً أنها تطورت من قاعدة بيانات عادية إلى تقنيات المحاكاة الافتراضية لسطح المكتب والتقنيات المتنقلة وتقنيات الفيديو والحوسبة السحابية. ويتبنّى توسيع محفظة "يو سي إس" نهج "سيسكو" المتمحور حول التطبيقات والمتمثل بالحوسبة مع الاستفادة من الابتكارات المستوحاة من العملاء، ما أدى إلى خلق نظم جديدة وبرمجيات ارتقت بتقنيات الحوسبة الموحدة إلى تطبيقات كثيفة البيانات في نطاق السحابة، وأعباء عمل على أطراف بيئة العمل. وتشمل أبرز خصائص المحفظة الجديدة الموسعة من التطبيقات الابتكار في ثلاثة مجالات: أولها الحوسبة في نطاق السحابة حيث يتألف هذا المجال من التطبيق "ميني" من "يو سي إس" الجديد، من وحدات خوادم عالية الكثافة مخصصة لمقدمي المحتوى الإلكتروني عبر الإنترنت ومقدمي الخدمات السحابية، وللتطبيقات الموزعة في الشبكات الحوسبية الصناعية عالية الأداء لدى المؤسسات. ويستفيد هذا التطبيق من تقنية "بطاقة الواجهة الافتراضية" المتطورة والحصرية من "سيسكو"، لخلق الأسلوب الأكثر ابتكاراً وكفاءة للحوسبة المصنفة في القطاع التقني. وثانيها الحوسبة في نطاق الأطراف حيث بات من الممكن الآن، عبر تقديم التطبيق "ميني" من "يو سي إس"، الاستفادة من الابتكار في الحوسبة الموحدة في المواقع النائية ومكاتب الفروع والبيئات الصغيرة الخاصة بتقنية المعلومات. وثالثها الحوسبة في نطاق الأداء إذ تمكّن تطبيقات "سيرڤر" و"إنڤيكتا" و"دايركتر" من "يو سي إس"، من إجراء التحليلات على البيانات المكثفة والتحكم بها إلى جانب تسريع عمل التطبيقات.