ذكرت تقارير إخبارية امس أن تجار النفط في الولاياتالمتحدة زادوا وارداتهم من نفط دول البحر المتوسط وغرب إفريقيا إلى موانئ الساحل الشرقي الأمريكي مع تراجع الفارق في الأسعار بين السوق الدولية والسوق الأمريكية خلال أكثر من عام وهو ما جعل تكلفة الاستيراد أكثر احتمالا. وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية أن التجار حجزوا بالفعل يوم 6 أكتوبر الحالي شحنات نفط قادمة من تركيا وغرب إفريقيا لاستلامها في الموانئ الأمريكية على المحيط الأطلسي. وقبل ذلك اليوم بأربعة أسابيع وصلت بالفعل 3 شحنات من النفط الخام من أوروبا وإفريقيا إلى الساحل الشرقي للولايات المتحدة. جاءت هذه الشحنات في الوقت الذي تراجع فيه الفارق بين سعر برميل النفط من خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت الأوروبي إلى حوالي 04ر3 دولارات فقط خلال الشهر الحالي وهو أقل متوسط شهري لفارق الأسعار منذ يوليو 2013. كانت الولاياتالمتحدة قد خفضت وارداتها من النفط بنسبة 47% منذ 2005 بفضل زيادة الإنتاج المحلي إلى أعلى مستوياته منذ 1970 وتحسن القدرة على نقل النفط داخل الولاياتالمتحدة بالسكك الحديدية. وقال توم فينلون مدير مؤسسة إينرجي أنالاتيكس جروب لأبحاث سوق الطاقة في ولاية فلوريداالأمريكية إن الباب أمام تدفق النفط الأجنبي إلى مصافي الساحل الشرقي الأمريكي أصبح مفتوحا "حيث أصبح في مقدور الخام الأجنبي المنافسة الآن (أمام النفط الأمريكي) على الأقل على الساحل الشرقي". وقال جون أويرز نائب رئيس مؤسسة ترنر ماسو أند كو للاستشارات ومقرها في مدينة دالاس الأمريكية إن أفضلية النفط الأجنبي لن تستمر أكثر من أسابيع قليلة عندما تضغط الإمدادات على أسعار الخام المحلي الأمريكي لكي يتسع مرة أخرى فارق السعر بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت القياسي.