بدأت الشكوك المحيطة بمصير 43 طالبا مكسيكيا فقدوا في 29 سبتمبر جنوب البلاد تتبدد مساء الأحد بشكل مأساوي مع اعتراف شخصين يعتقد أنهما عضوان في عصابة اجرامية بقتل 17 منهم. وأعلن ايناكي بلانكو مدعي عام ولاية غيريرو خلال مؤتمر صحافي أن السلطات انتشلت من المقبرة الجماعية التي اكتشفت السبت خارج مدينة ايغوالا حيث اختفى الطلاب، 28 جثة حتى الان، وحذر بلانكو في الوقت نفسه من أن الأمر سيستغرق اسبوعين على الأقل لتحديد ما إذا كانت هذه الجثث تعود للطلاب المفقودين. وبحسب المدعي العام فقد اعترف اثنان من الموقوفين بأنهما عنصران في إحدى العصابات وأنهما "شاركا مباشرة في قتل الطلاب"، وأضاف أن القاتلين انزلا الطلاب من إحدى الحافلات "واقتادا 17 منهم إلى أعلى هضبة بويبلو فييخو (تابعة لمنطقة ايغوالا) حيث لديهما حفر سرية وهناك قاما بقتلهم بحسب ما قالا". وأكد المدعي العام انه من داخل هذه الحفر التي عثر عليها السبت تم حتى الآن انتشال 28 جثة "بعضها مكتمل والبعض الآخر قطع تبدو متفحمة"، حيث دعا بلانكو إلى انتظار نتائج الفحوصات الجينية للتحقق مما إذا كانت هذه الجثث هي فعلا للطلاب المفقودين.