قال المهندس فارس بن محمد القحطاني رئيس بلدية الدلم: يطل علينا في كل عام ذكرى اليوم الوطني للمملكة لتعيد إلى الأذهان هذا الحدث التاريخي الهام ويظل الأول من الميزان من عام 1352ه يوماً محفورا في ذاكرة التاريخ منقوشاُ في فكر ووجدان المواطن السعودي، إنه اليوم الذي وحد فيه جلالة الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن "طيب الله ثراه" شتات هذا الكيان العظيم وأحال الفرقة والتناحر إلى وحدة وانصهار وتكامل . وفي هذه الأيام من عام 1435 ه تعيش بلادنا أجواء ذكرى 84 العطرة (ذكرى اليوم الوطني) وهي مناسبة خالدة ووقفة عظيمة تعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة ووفاء شعب لنستلهم منها القصص البطولية التي سطرها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز بن عبدالرحمن "طيب الله ثراه" الذي استطاع بفضل الله وبما يتمتع به من حكمة وحنكة أن يغير مجرى التاريخ وقاد بلاده وشعبه إلى الوحدة والتطور والازدهار متمسكاُ بعقيدته ثابتاً على دينه. إن في حياة الأمم والشعوب أياماً هي من أنصع تاريخها ويومنا الوطني لبلادنا الطاهرة تاريخ بأكمله إذ يجسد مسيرة طويلة خاضها البطل الموحد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود "طيب الله ثراه" ومعه أبطال هم الآباء والأجداد "رحمهم الله جميعاً" في سبيل ترسيخ أركان هذا الكيان وتوحيده تحت راية واحدة وهي راية التوحيد، ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة من أجل الوحدة والتوحيد فقد كان انطلاقة لمسيرة اخرى، هي مسيرة النمو والتنمية المستدامة والتطور والبناء للدولة الحديثة. إنها مناسبة عزيزة ال 84 عاما نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وأمنها وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل أراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم، ولقد دأبت حكومة المملكة منذ إنشائها على نشر العلم وتعليم أبناء الأمة والاهتمام بالعلوم والآداب والثقافة وعنايتها بتشجيع البحث العلمي وصيانة التراث الإسلامي والعربي وإسهامها في الحضارة العربية والإسلامية والإنسانية وشيدت المشاريع فما حققته المملكة العربية السعودية سبقاً في كل المجالات وأخص منها الخدمات والمشاريع البلدية التي عمت مدن المملكة بفضل الله ثم بفضل دولتنا الفتية فأصبحت خدمات وأعمال التطوير عملا تنافسيا شريفا لنصنع بصمات عمل في مدن وطننا الغالي.