المتتبع للأحداث بالمنطقة ومنذ بروز المنظمة الأرهابية "داعش" وما في حكمها، يلحظ أي صورة للإسلام يتم تشويهها، ويلحظ أي امتهان للإنسان وصل بجز الرؤوس وعرضها امام الجميع في كل محطات العالم، أي صورة للإسلام يقدمونها والإسلام منهم براء، ارهاب داعش وما تمثله من قمة الاستباحة للدماء التي حرم الله، لم يكتفوا بذلك، بل انهم أصبحوا يسرقون ثروة دول انفلت فيها الأمن وغابت معه مؤسسات الدولة، إنهم يسرقون "نفط" العراق وسورية، ويستبيحون كل شيء، بصورة يمكن القول انها تفوق معنى كلمة "ارهاب" ونحتاج لمصطلح أقوى وأعم من الارهاب وهو ما تقوم به داعش وإرهابها، والتي ضللت شبابا كثرا في هذا العالم، استغلت الجهل لهم وضعفهم وحاجتهم للمال، فالاسلام لا يقر ولا يمثله هؤلاء الإرهابيون، استغلوا جهل كثير من الشباب وعاطفتهم، وتفريغ شحنات الكراهية والحقد لديهم بهذه الأعمال الارهابية، وهم من أجناس متعددة هدفهم سلطة ومال ونشر الرعب والفوضى بالمنطقة، واستغلوا هذه الدول الخارجة عن سيطرة الحكومة المركزية، ويضعون صورة أن حربهم مقدسة او مبررة، وهي لا تمثل إلا الارهاب والقتل وسفك الدماء، وقد حذر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله بكلمة تحذير وتنبيه للعالم أن الارهاب سيطالهم في النهاية حين يترك ويهمل، وما حذر منه خادم الحرمين قد حدث بقتل "غربيين" وظهر ذلك للعالم، عندها بدأ الحشد الدولي لمحاربتهم والقضاء عليهم، وكانت قراءة مستقبلية واضحة ورؤية بعيدة المدى لخادم الحرمين الشريفين، والحل هو بالقضاء على الارهاب من جذوره . اننا ننعم ببلادنا والحمد لله بأمن وأمان مستقر، وهذه المنظمات الارهابية تحاول زعزعة الأمن واستغلال كل وسيلة للوصول لشباب غير ناضج أو مغيب او دلس عليه او استغل جهله او اي وسيلة كانت للوصول له، ويجب أن يعي شباب هذه البلاد، ان المنظمات الارهابية لا تريد بنا خير ايا كان، وليس وراءها إلا الضلال، ووضح ذلك خادم الحرمين بكلمة وافية وشافية للعالم، وأيضا تنبيه وبيان هيئة كبار العلماء وحذرت من دعاة ومنظمات تستغل الشباب، يجب أن نكون " متماسكين " وصفا واحدا، وأن تكون قوتنا كشباب وكبار وصغار لبلادنا وتحت راية واحدة نحمي ونحافظ على هذه البلاد بأمنها واستقرارها وقيادة حكيمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين، لن ابالغ حين اقول كل ما يحيط بنا هي "حرائق" والدولة تجاهد وتعمل للحفاظ عليه، فلا تجارة ولا مال ولا تعليم ولا صحة ولا أمن ولا استقرار ولا حياة كريمة إلا بالالتفاف صفا واحدا وتحت راية واحدة وقيادة واحدة لهذه البلاد ويجب أن نجنب كل نقد او حديث او نقاش وقت الأزمات والظروف المحيطة التي تتربص بنا وهي لا تخفى على أحد، من حروب تواجهها البلاد من إرهاب القاعدة وداعش وغيرهما أو حرب المخدرات التي تغرق البلاد، علينا أن نحافظ على هذه النعمة بكل ما نملك من إيمان وقوة والتفاف وتعاضد ومساندة بجبهة داخلية وطنية واحدة تواجه الأعداء والمتربصين والأعداء لهذا الوطن، وتحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله حفظه الله .