قال مسؤولون أفغان إن مئات من مقاتلي حركة طالبان الأفغانية اقتحموا منطقة استراتيجية في إقليم جنوب غربي العاصمة كابول وإنهم على وشك السيطرة على المنطقة بعدما قتلوا عشرات الأشخاص وذبحوا آخرين. وقال أسعد الله صافي نائب قائد شرطة المنطقة إن حكومة إقليم غزنة فقدت الاتصال مع الشرطة في منطقة أجرستان غرب الإقليم. وقال مسؤول محلي آخر إن وحدة بالجيش أفادت بأن القتال اشتد بعد ظهر اليوم الجمعة. وكان صافي قد قال في وقت سابق "إذا لم تصل مساعدة عاجلة من الحكومة المركزية فستسقط المنطقة." وأضاف صافي أن انتحاريا هاجم مركزا للشرطة بسيارة ملغومة في وقت مبكر اليوم الجمعة قبل أن تفقد السلطات الاتصال بالكامل مع باقي المنطقة. وقال نائب حاكم إقليم غزنة أحمد الله أحمدي إن الهجمات التي شنها نحو 700 مقاتل من طالبان بدأت قبل خمسة أيام وتحدثت تقارير أولية عن مقتل ما لا يقل عن 100 شخص بينهم 15 ذبحهم المسلحون. وقال أحمدي إن المسؤولين اتصلوا بوحدة في الجيش بحلول بعد ظهر الجمعة أبلغتهم أن القتال لا يزال مستمرا وأشار إلى أن وحدة كوماندوس أفغانية من خارج المقاطعة وصلت إلى المنطقة لدعم الشرطة والجنود. وقال أحمدي "طلبنا مرارا أن تحضر طائرات هليكوبتر لتجلي الجرحى لكن لم يحصل شيء حتى الآن." وقال حاجي محمد محقق وهو زعيم أقلية الهزارة وكان مرشحا عن منصب نائب الرئيس مع المرشح الرئاسي الخاسر عبد الله عبد الله إن "السلام مع طالبان يتطلب حكومة قوية. تعتقد طالبان حاليا إنها قادرة على القتال في كل مقاطعة وتعتقد أنها تستطيع الاطاحة بالحكومة." وأضاف "بدون الدعم الدولي سيكون من الصعب توفير الأمن ... إن ما حدث في منطقة أجرستان يظهر أنه بدون وجود قوات دولية سيكون من الصعب التصدي لطالبان."