أعاد فرع السياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية للحرف والمصنوعات اليدوية الأصيلة وهج الزمن الجميل عندما سلط الضوء على هذه الحرف من خلال اهتمامه بالأسر المنتجة وإتاحة الفرصة لها وتشجيعها ودعمها في دخول المهرجانات التي يشرف عليها فرع السياحة بالمنطقة طوال العام.. وذلك لتحقيق مشاركة المجتمع المحلي في الأنشطة السياحية وتحقيق الفائدة الاجتماعية منه، وتحقيق الفائدة الاقتصادية من بيع المنتجات والخدمات على الزوار. وعند افتتاح فرع للهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية قبل فترة بدأ الاهتمام بالسياحة البيئية وتشجيعها ودعمها في المنطقة بالتعاون مع شركاء الهيئة العامة للسياحة والآثار وأعاد لبعض الحرف والمصنوعات اليدوية بالمنطقة وهجها من خلال التركيز عليها ودعمها وتشجيعها وتنظيم مشاركتها في المهرجانات والبرامج التي يشرف عليها فرع السياحة بالمنطقة طوال العام. مما حدا بالكثير ممن لهم خبرة وهواية في تلك الحرف والمصنوعات والمنسوجات اليدوية من سكان المنطقة بالعودة إلى هذا المجال بعدما وجدوا التشجيع والدعم من هيئة السياحة وخصوصاً عدد من النساء اللواتي ساهمن في الحياة الاقتصادية وفي توفير المال وتحسين ظروف العائلة المادية من خلال هذا الإرث الحرفي الأصيل، وهو أيضاً تواصل بين الماضي والحاضر "ليتعرف الجيل الحاضر على ماضي أسلافه" واستغلال أمثل للطبيعة المحيطة وهي حرف تم اكتسابها من الآباء والأجداد، وبرز دور المرأة وتجلّت مواهبها وقدراتها التي ترجمتها إلى أدوات للعمل والكسب في أمور مختلفة ونواحي متعددة ومنها "المنسوجات الصوفية، والتي برعت فيها بأنواعها المختلفة، وأضفت عليها لمسات جمالية من ذوقها السليم فكانت تلك الصناعة فناً من الفنون التي امتازت بها المرأة، واتخذتها فيما بعد مصدراً من مصادر رزقها، من الكسب الطيب الحلال"، بحكم تميز المنطقة الشمالية من المملكة من انها أكبر منطقة رعوية ومصدراً للثروة الحيوانية بالمملكة وتحتضن ما يقارب ستة ملايين رأس من الأنعام، وهذا انعكس على وفر خام الصوف الذي تصنع منه المنسوجات وغيرها، ولكن هذه الكمية الهائلة من الصوف تحتاج إلى استثمار اقتصادي أكبر من خلال شركات متخصصة بالمنطقة. ومن هذه المنسوجات التي تصنع يدوياً "البسط" و"اللحف" وغيرها والمنسوجة بدقة وعناية، وتستعمل فرشاً وغطاء في أيام الشتاء القارس وهي ذات جودة عالية وافضل من عمل الكثير من المصانع، أيضاً لا يقف نشاط المرأة على مجال النسيج وحده بل تقوم بأعمال أخرى كالخياطة والتطريز ومنتجات الألبان وغيرها. وأوضح "د. جهز الشمري" مدير عام فرع السياحة والآثار بمنطقة الحدود الشمالية ان الهيئة نفذت من خلال مركز الحرف والصناعات اليدوية بالهيئة أفلاماً توثيقية للحرف والصناعات اليدوية المرتبطة بالحرفيين والأسر المنتجة بمنطقة الحدود الشمالية حيث صدر حديثاً ثلاثة أفلام توثيقية وتسويقية تتمثل في (حرفة الندافة وأدوات الصقارة، والصناعات الخشبية والنجارة)، وتم وضعها في أقراص مضغوطة لتوزيعها على شركاء الهيئة بالمنطقة وعرضها بالمناشط التي تشارك أو تنظمها الهيئة بالمنطقة. كما سيتوالى توثيق الموروث الثقافي المادي وغير المادي وحفظه من الاندثار. هذا النشاط الملحوظ للهيئة العامة للسياحة والآثار في الفترة الأخيرة بتعاونها مع شركائها واهتمامها الكبير بإقامة العديد من المهرجانات طوال العام وتركيزها الملحوظ أيضاً إلى جانب الترفيه والتسوق على الأسر المنتجة ودعمها وتهيئة المكان المناسب لها في الكثير من المهرجانات أعاد الحرف والمصنوعات اليدوية والتراثية والمنتجات الأخرى وغيرها مما كان له أثر كبير على نفوس الأسر المنتجة، وكذلك تقدير الجميع لهيئة السياحة والآثار على خطواتها الوطنية المباركة. امرأة تقوم بخياطة اللحف