شهدت العاصمة اليمنية أمس الخميس معارك شرسة بين قوات من الجيش ومسنود بمسلحين من التجمع اليمني للإصلاح وجماعة الحوثي التي تقدمت من منطقة شمال التي سيطرت عليها. ومسلحين حوثيين هاجموا نقطة عسكرية في منطقة شملان شمال غربي العاصمة صنعاء. وسمع دوي انفجارات واشتباكات عنيفة في شارع الثلاثين وبالقرب من جامعة الايمان ومقر ما كان يسمى سابقا الفرقة الاولى مدرع، سقط فيها قتلى وجرحى من الجانبين. وقال شهود عيان ان الاشتباكات العنيفة تركزت في تبة صادق بين قوات الجيش الموالية للواء علي محسن الاحمر قائد الفرقة الاولى مدرع سابقا ومستشار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي والمسلحين الحوثيين الذين يحاولون السيطرة على هذا الموقع والاتجاه نحو جامعة الايمان ومقر الفرقة سابقا. ويأتي دخول الحوثيين الى صنعاء في وقت يواصل فيه مبعوث الاممالمتحدة الى اليمن جمال بنعمر مشاوراته مدينة صعدة مع قيادة الجماعة الحوثية لأقناعها بالتوقيع على الاتفاق المرتقب لإنهاء الأزمة السياسية. وقال بنعمر في بيان له انه التقى زعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي، في إطار مشاورات يجريها لإيجاد حل سلمي للأزمة، كما أصدر ناطق الجماعة، بياناً آخر حول ذات الموضوع. واضاف بنعمر انه التقى مع الحوثي لبحث الحلول التي يمكن أن تحظى بتوافق جميع الأطراف وتكون مبنية على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وزاد بنعمر كان الاجتماع الذي استغرق ثلاث ساعات إيجابياً وبناءً، مشيراً إلى أن المشاورات ستستمر، متمنياً أن تفضي إلى نتائج إيجابية. من جانبه، قال ناطق جماعة الحوثي، محمد عبد السلام ان الحوثي اكد خلال اللقاء أن مطالب الشعب اليمني والتي خرج من أجلها في مختلف محافظات الجمهورية اليمنية هي الركيزة الأولية لأي نقاشات مع السلطة وأن كثيرا من المحاولات التي قامت بها السلطة في مواجهة الخيارات الثورية الشعبية السلمية تثبت أنها ما زالت مصرة على موقفها بعدم الاستجابة للمطالب الشعبية.