الشعر ليس له جيل معين او رجال معينون فهو موهبه تصقل بالاستمرار والابتكار والذوق والفكر والفهم وحال توفر هذه الامور سنجد شعراء جيل صاعد يبتكر لنا صورا شعرية تواكب العصر والاذواق،فالجيل الجديد الواعي والموهوب هم من سوف يرتقون بالشعر ويرفعون من مستواه ونحن هنا نشيد بمن وجدنا عندهم الشعر الحقيقي الجديد ومنهم الشاعر الشاب عوض بن سحمان شاعر اكتسب الخبرة وعرف كيف يبرز بالساحة الشعبية بشعره ولم يخدمه الاعلام والنشر حيث لم يحرص على المقابلات او المسابقات الشعرية التي خدمت غيره ولكنه خدم نفسه بنفسه من خلال شعره وتواجده بالساحة من خلال موهبته الفذة ووضع له مكانة بين الشعراء يسير بخطوات ثابتة وينتقي الابيات والصور البلاغية. فالشاعر عوض سحمان لم يقتصر على بروزه بقصائده على لون معين او مناسبة محددة بل تنوعت قصائده وبرز بشاعريته وجزالة شعره في مناسبات عدة وعلى رأسها احتفالات مزاين ام رقيبة التي تقام كل عام فلقد كان لنصيب اهل الابل المشاركه والفائز منها نصيب من قصائد الشاعر بتمجيدها والثناء لاصحابها على اقتنائها كما ان الشاعر سبق وان تم تكريمه في احتفال مزاين الابل في منطقة حائل وفي مشاركات اخرى وكثيرة البعض منها خاص وكما ان قصائد الشاعر كانت محل اهتمام مهتمي الشيلات اصحاب الاصوات العذبة التي تغنت بقصائد الشاعر وعلى سبيل المثال المنشد المعروف مهنا العتيبي وحاكم الشيباني وعوض سعد العصيمي وكان لها القبول والصدي الطيب في شيلاتهم واختيارهم لقصائد الشاعر. ومن قصائد شاعرنا نوجز بعضا من ابداعاته وتميزه وسلاسة شعره وطريقة طرحه لكل قصيده يقول : في ماقف ماياقفه غير الشجاع بن الشجاع ماقف ادب ماقف لقاء قدم الرجال المرهبه شاعرمع الشعار لي بالشعر صول وطول باع ماني من اللي ليا عطي الطرقه يخلص مزهبه انحت صخر واسبح بحر ليانه يجف اليراع اغوص في در الفرايد والطروق المتعبه والليله المحفل كبير وحاضره شبل السباع والله يجملني ليامن صغت فضه وذهبه ومن ابيات الحكمة وتصويرها لشي محسوس وفخرا نجدها في قول الشاعر : الفخر والطيب ما دونه حرابه لايطيع النفس تدله في وهنها عاش من حاش المراجل في شبابه واستحل الفخر والعليا مكنها لم ينس الشاعر الوطن والمغرضين ضده واهل الفكر والزيف الذين يسعون الى زرع الافكار المشككة بالدين والولاء فكانت له قصائد منها ابيات ضمن قصيدة يقول : يادعاة الزيف والفكر والمشوه ديننا الاسلام والرايه سعودي ديننا دين السماحه والمروة يالخوارج يامنقضت العهودي الي قوله: دارنا دار الرساله والنبوه دونها والعود في عين الحسودي الشهادة في سبيل الله امنوه ما نهاب الموت في يوم الصمودي وتنوعت قصايد الشاعر واغراضه وبحوره ونهج من خلال موهبته كثيرا من اغراض الشعر ولم يبتعد عن اعذبه الذي هو الغزل وكانت له قصائد عديده تفنن بها وتغنى بهاء كثير من المنشدين منها قوله : توي عرفت الوقت ظالم وخداع من يوم حبل الوصل قطع عراويه سعى بفرقا ياهلي توجع اوجاع هزت حفوقي لين بيح خوافيه تلعب بي الافكار والناس هجاع مابين حب وبين عيب ومشاريه ادرجتها بالفكر من كل الانواع تفل حبل الذاكره فل واطويه هذا سبب حب لجاء بين الاضلاع حب الذي بالعين ماحدن يحاليه ليته يناديني وانا اجيه منصاع واضرب مغبات الخطر بس واتيه