( 1 ) يحظى قطاع الرياضة والشباب في بلادنا بدعم واهتمام كبير ومتابعة دائمة من أعلى سلطة في البلد وهو خادم الحرمين الشريفين ولعل إنشاء أحد عشر استاداً على أعلى المواصفات في جميع المناطق على غرار ما تم انجازه في مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة لهو خير شاهد على ذلك، فالرئاسة العامة لرعاية الشباب متمثلة في الأمير عبدالله بن مساعد مطالبه بتطوير الرياضة السعودية والارتقاء بمستواها، والعمل على عودة رياضتنا إلى مكانها ووضعها الطبيعي في جميع المناسبات الرياضية والمحافل الدولية، كما كانت في سابق عهدها، فالشارع الرياضي بأكمله يأمل أن يكون عهد الرئيس الجديد حافلاً بالعطاء والإنجازات خاصة في ظل ما تجده الرياضة من اهتمام كبير ودعم لا محدود من قبل قيادتنا الرشيدة. ( 2 ) لا شك أن غياب الفكر والمفكرين في رياضتنا السعودية، وتفشى ظاهرة الفكر الأوحد في أنديتنا الوطنية، وغياب الإستراتيجية الواضحة في عملنا الرياضي، وافتقار مسيري الأندية، إلى التخصص في الإدارة الرياضية، من ابرز معوقات تطور رياضتنا المحلية، فغياب الكفاءات الإدارية كان له أثر كبير في تراجُع مستوى الرياضة السعودية، حتى أصبحت مرتعاً خصباً لكل من هب ودب، فرياضتنا عانت ومازالت تعاني كثيراً من تطفل غير الرياضيين الباحثين عن الشهرة من أقصر الطرق عبر بوابة الوسط الرياضي، فإذا ما أردنا أن نرتقي برياضتنا يجب أن نؤمن بمبدأ التخصص في المجال الرياضي. ( 3 ) لحسن الحظ أن من يقف خلف برنامج ماجستير الإدارة الرياضية شخصية أكاديمية رياضية تحمل فكراً ورؤية عميقة تدل على حجم هذه الشخصية غير العادية وهو الخبير الرياضي المعروف وعضو شرف نادي الاتحاد الدكتور عبدالإله ساعاتي، فقد استطاع أن يستقطب الكوادر الوطنية المؤهلة تأهيلاً اكاديماً في المجال الرياضي كأستاذ الإدارة والقانون الرياضي وعضو مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وعضو مجلس أمناء جائزة محمد بن راشد آل مكتوم للإبداع الرياضي الدكتور عبداللطيف بخاري، والدكتور محمد أمين ساعاتي أحد ابرز وأشهر المؤرخين الرياضيين في الوطن العربي واللاعب والحكم السابق والإعلامي الرياضي واحد المؤسسين والداعمين في أنشاء "برنامج ماجستير الإدارة الرياضية " . ( 4 ) أتمنى أن يكون لصنّاع القرار وأصحاب القرار في الرئاسة العامة لرعاية الشباب دور في إعطاء الفرصة كاملة لخريجي درجة الماجستير في الإدارة الرياضية للعمل داخل أروقة الرئاسة العامة، وفي اتحاداتنا الرياضية، وأنديتنا الكروية، لينتشلوا رياضتنا من عقم الفكر وضحالة الفهم وعدم القدرة على تسيير الأمور إلى العودة من جديد برياضتنا للمحافل الدولية ولرسم الانطلاقة الحقيقية نحو تحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا الرياضية.