في أزِقَة مذكرات الراحل فهد بن سعيد "1360-1424ه"، قصة رحلة زواجة من إحدى فتيات الهند بعد أن قرر أن يعصِّم نفسه كما يقول في حديث سابق - 1400ه : "انه استخرج تأشيرة زواج من وزارة الداخلية آن ذاك، ليعود إلى الهند في نيته الزواج من امرأة تعرف عليها وتقدم للزواج منها، لكن الله لم يكتب له الاستمرارية". زوجة فهد بن سعيد الهندية رفضت أن تأتي إلى السعودية مبررة أنها يتمية وترعى أخوتها الصغار ولا تستطيع تركهم وهي على وشك التخرج لتصبح مدرسة. ترك ابن سعيد لها الحرية وابتعد عنها. يقول في تلك الأروقة من مذكراته -غفر الله له- إن الزواج من السعودية حينها كان صعب جداً، كانوا يرفضون الفنان في المجتمع ولا يزوجونه من بناتهم، معللين انه شخص يتركها ويسهر مع الطرب "داشر".! رغم أن الذين يقبلون كانوا نادرين. في مذكراته -رحمه الله- لم يركز على الزواج حينها. كان "طائش" كما يقول، فإن الزاوج لا بد وأن يتحمل الزوج مسؤولية بيته وزوجته، وهو بعيد عنها، كان كل تفكيره ينصب على تقديم العمل المميز للجمهور وأن يسجل اسمه لامعاً في حضارة الأغنية ورقيها.