نجح فريق طبي سعودي بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورة في إنقاذ حياة شاب تعرض لحادث مروري عنيف نتج عنه انفجار محتوى بقوس الشريان الأورطي الصدري بالمنطقة الثانية وكسور مضاعفة بالقفص الصدري. وأوضح رئيس الفريق الطبي الذي أجرى العملية رئيس قسم جراحة الأوعية الدموية بمستشفى الملك فهد بالمدينةالمنورةبالمدينة الدكتور كمال بن أحمد زغبي أن طوارئ المستشفى استقبلت الشاب الذي كان يُعاني كذلك من كسر مضاعف بمفصل الحوض والفك العلوي, وتم التعامل مع الحالة وعمل الفحوصات و الأشعة المقطعية ثلاثية الأبعاد للشرايين بعد استقرار حالة المريض وتثبيت الكسور. وأضاف أنه أُجريت للمصاب عملية جراحية بطريقة احترافية خلافاً للطريقة التقليدية المتبعة في مثل الحالات المشابهة وذلك من خلال تقنية المدخنة و التي تحتاج إلى مهارة و إمكانيات متقدمة لتكون بذلك أول حالة تُعالج بهذه الطريقة في منطقة الشرق الأوسط . وأفاد الدكتور زغبي أن المتعارف عليه طبياً ارتفاع نسبة الوفاة في مثل هذه الحالات بالطريقة التقليدية المتبعة في مثل الحالات المشابهة ، لذلك رأي الفريق الطبي المعالج وضع خطة علاجية مجدولة و ذلك بإجراء العملية عن طريق وضع الدعامات اللازمة بقوس الشريان الأورطي و الشريان السباتي الأيسر المغذي للفص الأيسر من المُخ باستخدام الجراحات التداخلية عن طريق تقنية المدخنة المزدوجة والتي تتم في مراكز معدودة على مستوى أوربا و أمريكا . وقد تمت العملية من خلال شقوق جراحية لا تتجاوز السنتمتر الواحد ليتم بعدها إيقاف النزف وعزل التمزق الشرياني عن مجرى الدم الطبيعي ليتماثل بعدها المريض للشفاء بفضل الله وتوفيقه, كما خضع بعدها لعلاج تأهيلي مكثف وهو بصدد الخروج من المستشفى و ممارسة حياته الطبيعية.