انتقدت وزارة الأوقاف المصرية وجود أجنحة دينية للأحزاب السياسية وتعدد الجمعيات الدينية واختلاف ولاءاتها واعتبرته "خطرا يهدد نسيج المجتمع". وقالت الأوقاف في بيان يوم السبت "عانينا معاناة شديدة ومازلنا نعاني من توظيف الدين لأغراض حزبية وانتخابية، وبما أن بعض الأحزاب السياسية تتخذ من بعض الجمعيات الدينية أجنحة دعوية لها، تخدم أهدافها السياسية، فإننا نؤكد أن تعدد الجمعيات الدينية واختلاف ولاءاتها يشكل خطرا على وحدة المجتمع". وأكدت أن الأزهر الشريف هو المسؤول دستوريا عن جميع الشؤون الإسلامية، والأوقاف هي الجهة المنوط بها الدعوة والخطابة في ضوء المنهج الأزهري الوسطي وضوء قانون ممارسة الخطابة وأداء الدروس الدينية بالمساجد. وتباعت "من غير المنطقي الترخيص لأي جمعية أهلية بممارسة أنشطة دعوية حدد القانون الجهات المنوطة بها والمسؤولة عنها"، ودعت إلى أن تتفرغ الجمعيات الأهلية لمهامها الاجتماعية والإنسانية والتنموية والإغاثية شأن سائر منظمات المجتمع المدني العاملة في هذه المجالات، أما أن تتخذ هذه الجمعيات من العمل الاجتماعي غطاء لتمرير أجندات فكرية أو دينية أو طائفية أو مذهبية، فهذا خطر داهم يجب التنبه له. إلى ذلك يتوجه اليوم (الأحد) وفد علمي رفيع المستوى من علماء دار الإفتاء المصرية إلى غرب أفريقيا لزيارة دول نيجيريا وكوت ديفوار والسنغال، كأول قافلة "إفتائية"، في إطار بروتوكول التعاون المشترك بين دار الإفتاء المصرية ووزارة الخارجية المصرية. وتأتي الزيارة في إطار حملة دار الإفتاء المصرية لبيان الأحكام الشرعية ومكافحة التطرف الفكري على أرض الواقع، ونشر الفكر الوسطي في تلك البلاد، والتأكيد على ترحيب دار الإفتاء المصرية باستقبال أبناء أفريقيا من الراغبين في التدريب على الفتوى لمواجهة فكر الجماعات الإرهابية، وكذلك التأكيد على أن مصر تفتح صفحة جديدة من تاريخها وتمد يدها للجميع خاصة البيت الأفريقي. وصرح د. إبراهيم نجم -مستشار مفتي مصر- أن زيارة وفد علماء دار الافتاء ستشمل مقابلة رؤساء دول الغرب الأفريقي ووزراء خارجيتهم، وتشمل كذلك عقد اجتماع مع كبير مستشاري الرئيس النيجيري للشؤون الإسلامية، وعقد ندوة حول وسطية الإسلام بمقر المسجد الوطني في أبوجا، ومقابلة مع رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بكوت ديفوار، وإلقاء خطبة يوم الجمعة 12 سبتمبر باللغة الفرنسية بأحد المساجد الكبرى بأبيدجان، ومقابلة المسؤولين بالمعهد الإسلامي بداكار بالإضافة إلى إلقاء عدة محاضرات عن الإسلام الوسطي، وكذلك العديد من اللقاءات والفعاليات الجماهيرية والإعلامية