قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إن لقاء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بالرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند ورئيس مجلس الوزراء الفرنسي تناول مناقشات هامة ومواضيع عدة متصلة بالشأن الإقليمي والدولي وخصوصاً منطقة الشرق الأوسط كالوضع في العراق والقضية الفلسطينية وسوريا والملف النووي الإيراني. وأكد فابيوس بعد لقائه بولي العهد في مقر إقامة سموه في باريس أن الجانبان السعودي والفرنسي ركزا خلال مباحثاتهما على أوضاع المنطقة العربية التي تشهد حالياً العديد من التطورات. وأكد وزير الخارجية الفرنسي أن موقف باريس واضح مما يحدث في العراق وسوريا ولبنان، ويركز على البحث عن السلام ومكافحة الإرهاب المتنامي. موضحاً أن الجانب السعودي لم يتقدم بأية مطالب تجاه المؤتمر الدولي الذي سينعقد قريباً في باريس حول الموضوع العراقي، مؤكداً وجود تواصل بين باريس والجانب العراقي الذي يرحب بانعقاد المؤتمر. معرباً عن أمله أن يتم تشكيل حكومة عراقية في أسرع وقت لتشمل جميع طوائف المجتمع العراقي ومكوناته، مبيناً أن بلاده بصدد تحديد موعد هذا المؤتمر الذي نأمل أن ينعقد في أقرب وقت ممكن. ونفى الوزير الفرنسي أن تكون بلاده والولايات المتحدة الأمريكية منافسات حول المبادرات الخاصة، مشيراً إلى أن واشنطن تأمل أن يتم مكافحة "داعش" من خلال تحالف واسع لكل الدول التي تريد أن تساهم وتساعدنا في هذا الشأن. وقال إن باريس قد قدمت أسلحة للعراق وتحديداً لإقليم كردستان، لمكافحة المجموعات الإرهابية هناك وخصوصاً "داعش"، التي اغتالت بالأمس مزيدًا من الأبرياء وتحديدًا أحد الصحافيين الأمريكيين، وهذه الجرائم تجعل من الضروري محاربة هذا التنظيم بشتى الطرق، وسنتباحث مع زملائنا في الولايات المتحدة وفي عدد من الدول العربية كيفية تفعيل ذلك.