إنّ حصول الإدارة الزراعية في إدارة أوقاف صالح عبدالعزيز الراجحي على شهادة الجلوبال جاب العالمية (Global G.A.P) (Good Agricultural Practices) الممارسات الزراعية الجيدة كأول مشروع نخيل تمر على مستوى العالم يحصل على هذه الشهادة الكبرى التي تعد من أهم الشهادات الزراعية في العالم يعكس الحرص الدؤوب من القائمين والعاملين في إدارة الأوقاف على تحقيق رؤية الموقف الوالد الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي - رحمه الله – الذي كان يتطلع إلى وصول أوقافه الخيرية إلى الريادة في تقديم النفع المستمر لمختلف حاجات الناس، كما كانت تقوم به الأوقاف على مر العصور الإسلامية المتعاقبة. إنّ هذه الشهادة العالمية تأتي ضمن سلسلة من الشهادات والجوائز الكبرى التي حققتها الإدارة الزراعية في إدارة الأوقاف؛ حيث سُجل مشروع الباطن الزراعي في مدينة بريدة بمنطقة القصيم كأكبر مشروع نخيل تمر على مستوى العالم حسب موسوعة غينيس للمعلومات العامة والأرقام القياسية في مايو 2005م، كما حصلت الإدارة على جوائز محلية وإقليمية ودولية مهمة في مجالها الزراعي، مثل: جائزة الأمير فيصل بن بندر للنخيل على مستوى المزارع النموذجية بمنطقة القصيم في دورتها الثانية عام 2008م، وفي فئة خدمة النخيل والتمور بدورتها الثالثة لعام 2012م، وجائزة خليفة الدولية لنخيل التمر لفئة المنتجين المتميزين في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور في دورتها الثانية عام 2010م، وميدالية يوم الغذاء العالمي كداعم للأمن الغذائي العالمي لعام 2011م من منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، وجائزة التميز في أعمال الغذاء لعام 2014م، كما تحصل الإدارة سنوياً على الشهادات الصحية من مختبرات جامعة الملك سعود وجامعة القصيم ومختبر السموم بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومختبر (إيداك) التي تفيد بخلو منتجات مشروعات الإدارة الزراعية من متبقيات المبيدات، وحصلت الإدارة كذلك على شهادة الزراعة العضوية من هيئة الاعتماد للتنمية المستدامة (الإيكوسيرت) بفرنسا عام 2007 م والتي تجدد سنوياً وفق سلسلة من الإجراءات، وشهادة الآيزو (ISO 9001) والخاصة بنظام إدارة الجودة، وشهادة الآيزو (ISO 22000) لتطبيق الإدارة معايير ومواصفات نظام إدارة السلامة الغذائية. كما اضطلعت الإدارة الزراعية في إدارة الأوقاف بدور علمي وإرشادي مهم للمتخصصين والمهتمين في مجال زراعة النخيل عبر إصدارها لعدة مؤلفات علمية متخصصة، مثل كتاب: (زراعة وإدارة مشاريع النخيل) عام 2008م، وكتاب: (الزراعية العضوية للنخيل) عام 2013م، كما شارك منسوبوها في إعداد (23) ورقة علمية في مؤتمرات وندوات علمية داخل وخارج المملكة خلال السنوات الماضية. لغة الأرقام والإنجازات التي أشرت إليها سابقاً تؤكد أن الإدارة الزراعية في إدارة الأوقاف رغم عمرها القصير، تعد اليوم إحدى أهم المؤسسات الزراعية الكبرى والرائدة في مجال زراعة النخيل وإنتاج التمور ذات الجودة العالية على المستوى المحلي والعالمي ووفقاً للمعايير والاشتراطات والإجراءات العالمية؛ لكونها استندت في عملها على استراتيجيات تتكون من مزيج متكامل من الخطط والبرامج الفنية والإدارية ومعايير الجودة للوصول لرؤية إدارة الأوقاف وتحقيق رسالتها وأهدافها وإرضاء عملائها والمستفيدين منها، وكل هذا هو نتاج سنوات من الجهد والعمل المؤسسي الدؤوب؛ حتى أصبحت بفضل الله تعالى المشروعات الزراعية التابعة لإدارة الأوقاف في مقدمة المشروعات المماثلة لها محلياً وعالمياً، مع السعي الدائم لدعم وتطوير انتاج التمور في المملكة من خلال استخدام أفضل المعايير العالمية للزراعة العضوية والزراعة النظيفة وتقديم خبراتها للجهات العلمية والمتخصّصة في هذا المجال. وختاماً أرفع أسمى آيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد على دعمهم الكريم الذي يقدمونه للقطاع الزراعي بشكل عام، وللمتخصصين بزراعة النخيل بشكل خاص، كما أقدم عظيم شكري وامتناني لصاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، وأرفع وافر الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم على تفاعلهما واهتمامهما الدائم بكافة احتياجات المنطقة ومتابعتهما الكريمة لمنجزاتها المتنوعة، وأقدم شكري لمعالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم على جهود الوزارة في دعم المشروعات الزراعية المتنوعة، وأسأل الله العلي القدير أن يجعل ما تقدمه إدارة الأوقاف من أعمال خيرية جليلة في ميزان حسنات الموقف الشيخ صالح بن عبدالعزيز الراجحي – رحمه الله - والعاملين بإدارة الأوقاف.