قضت محكمة جنايات الجيزة في جلستها المنعقدة يوم السبت برئاسة المستشار محمد ناجي شحاتة بمعاقبة مرشد الإخوان محمد بديع والقياديين بالجماعة محمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي والحسيني عنتر وعصام رجب ومحمد جمعة وباسم عوده بالسجن المؤبد، لإدانتهم في أعمال العنف التي جرت في محيط مسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة في أعقاب ثورة 30 يونيو التي أفضت إلى عزل محمد مرسي عن منصبه كرئيس للبلاد. كما قضت المحكمة بالإعدام شنقا بحق القيادي الهارب بالجماعة الإسلامية عاصم عبد الماجد ومعه عزت صبري وأنور علي وعبدالرزاق محمود عبدالرازق وعزت مصطفى ومحمد علي . كانت النيابة العامة قد أسندت إلى المتهمين أنهم تسببوا في مقتل 10 أشخاص وإصابة 20 آخرين جراء ارتكابهم للجرائم المنسوبة إليهم. وقد أحالت محكمة جنايات الجيزة في 16 يونيو الماضي، أوراق مرشد الجماعة محمد بديع، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي ووزير التموين الأسبق باسم عودة و10 آخرين من قيادات الجماعة إلى المفتي، لاستطلاع رأيه في إعدامهم، لاتهامهم بالتحريض على العنف، في القضية. وكانت المحكمة قد سبق لها وأن قررت في شهر يونيو الماضي، إحالة أوراق المتهمين جميعا إلى فضيلة المفتي، لاستطلاع الرأي الشرعي في شأن إصدار حكم بإعدامهم. ورفض التقرير الأول للمفتي في شأن القضية، توقيع عقوبة الإعدام بحق المتهمين في القضية، بدعوى عدم كفاية الأدلة بالقضية ضدهم. وذكر قرار الاتهام أن المتهمين استعرضوا القوة ولوحوا بالعنف، بأن تجمعوا وآخرون من أعضاء الجماعة والموالون لهم في مسيرات عدة بمحيط مسجد الاستقامة بالجيزة، حال حمل بعضهم لأسلحة نارية وبيضاء.. كما خربوا وآخرون مجهولون أملاكا عامة مخصصة لمصالح حكومية، والمتمثلة في نقطة مرور ومبنى الشرطة العسكرية بالجيزة، بأن قام المتهمون بإلقاء قنابل المولوتوف بداخلها، وأضرموا فيها النيران، وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، وبقصد إحداث الرعب بين الناس. وأشار قرار الاتهام إلى أن المتهمين قاموا أيضا بإتلاف أموال ثابتة ومنقولة لا يمتلكونها، والمتمثلة في الحانوت المملوك لشركة الأزياء الحديثة، ومقر بنك الإسكندرية بميدان الجيزة، مما ترتب عليه جعل صحة وسلامة وأمن الناس في خطر، كما أنهم حازوا وأحرزوا بالذات وبالواسطة أسلحة نارية مما لا يجوز الترخيص بحيازتها أو إحرازها والمتمثلة في بنادق آلية وأسلحة نارية غير مششخنة (بنادق خرطوش) بغير ترخيص، كما أنهم حازوا وأحرزوا ذخائر تستعمل على الأسلحة سالفة البيان.