كشف تقرير صدر مؤخراً عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن المنطقة بحاجة لخلق 75 مليون فرصة عمل جديدة بحلول عام 2020 وهذا ما يساوي زيادة بنسبة 40 % عن عدد الوظائف التي كانت موجودة في 2011، ومن أهم الأشياء التي يمكننا القيام بها لزيادة عدد الوظائف هو تعزيز روح المبادرة، حيث أعلن كل من معهد الابتكار التطبيقي وOoredoo و"بيرسون" الدولية عن تنظيم التحدي العربي لتطبيقات الهواتف النقالة 2014 بعد النجاح الكبير التي حققته الدورة السابقة من المنافسة. ويعد التحدي العربي لتطبيقات الهواتف النقالة الذي سيقام في سبتمبر المقبل وسيلة موثوقة جدا وعملية لرفع روح المبادرة عند الشباب، ومن شأنها أن تساعد عدداً كبيراً منهم في المنطقة على مدار السنوات المقبلة". وتساعد هذه المنافسة، التي استقطبت الآلاف في العام 2013، في تعزيز الإبداع وريادة الأعمال بين الشباب العربي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا. ويختبر التحدي المشاركين في تصميم تطبيق على الهاتف المحمول في أربعة قطاعات رئيسية هي الرعاية الصحية والترفيه والتعليم والقطاعات الأخرى. وبالإضافة إلى تعزيز فرص حصولهم على أعمال وفرص وظيفية هامة وخبرات تكنولوجية، سيكون المشاركون مرشحين للحصول على جوائز نقدية بقيمة 25 ألف دولار و15 ألف دولار و10 آلاف دولار للمراكز الأول والثاني والثالث على التوالي. ونتيجة لهذا التعاون الفريد بين المؤسسات، سيتم إعطاء الفائزين أيضاً فرصة للمنافسة في التحدي العالمي لتطبيقات الهواتف النقالة والذي يعقد في المؤتمر العالمي للهواتف النقالة في برشلونة. وهذا ما سيوفر لرجال الأعمال الشباب من المنطقة فرصة التواصل مع مؤسسين رقميين مبتدئين آخرين بالإضافة إلى فرصة التواصل مع الرعاة التجاريين المحتملين. وسيشرف على تنظيم التحدي العربي لتطبيقات الهواتف النقالة ممثلون رفيعو المستوى من ذوي الخبرة في قطاع الأعمال. ويساعد هؤلاء الموجهين المشتركين على تطوير أفكارهم من المراحل الأولى وحتى انتهاء المشروع، بهدف تطوير مشاريع تجارية قابلة للتطبيق في سوق الشرق الأوسط. وقد تم تصميم هذا التحدي لتعليم الشباب في المنطقة المهارات اللازمة في ممارسة النشاط التجاري وتكوين أرباح من خلالها. ويتملك أكثر من 15 % من المشاركين الذين وصلوا إلى المرحلة ما قبل الأخيرة في الدورة الماضية من التحدي، شركاتهم الخاصة. ووفقاً ل"نسيم إرشاد" من "بيرسون" فإن تعزيز ريادة الأعمال والمنافسة تساهم بشكل مباشر في خلق فرص العمل والنمو الاقتصادي في المنطقة. وأضاف قائلاً: "إن المنطقة هي واحدة من أكبر تجمعات الشباب في العالم، ما يخلق أولوية قصوى لتطوير مهارات ريادة الأعمال في شبابنا. وتم اختيار "بيرسون" لرعاية قطاع التعليم في هذه المنافسة على اعتبار أنها أكبر منظمة تعليمية في العالم وهي داعم رئيسي للمبادرات التعليمية. وأضاف "إرشاد": "نؤمن في "بيرسون" بأن التعليم الناجح يؤهل المتعلمين مميزين في الحياة والأعمال في القرن الواحد والعشرين. كما نؤمن أيضاً أن هذا التعليم من الممكن أن يتحقق بطرق عديدة وليس بالضرورة أن يتم دائماً في الفصول الدراسية. وإن التحدي العربي لتطبيقات الهواتف النقالة هو مثال ممتاز للتعلم الحقيقي لكونه يساعد المشاركين في النجاح في حياتهم المهنية في المستقبل، سواء كانوا يسعون إلى مباشرة أعمال تجارية خاصة أو الحصول على وظيفة في شركة أخرى".