بعد عام واحد من تقلده منصب المدير الفني لفريق ريال مدريد الأسباني، يواجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي تحديا اعتاد عليه خلال سنوات عمله الاحترافي وهو إعادة تأهيل فريق يطالبه الجميع بالفوز بكل شيء. ورفع رحيل الأرجنتيني أنخيل دي ماريا مؤخرا عن الفريق على غير رغبة قطاع عريض من المتابعين سقف مطالب التطوير والتغيير التي كانت في حقيقتها أمنيات قديمة لجماهير النادي العريق. وأبدى أنشيلوتي في الموسم الماضي قدرة كبيرة على حل المشاكل، وهو ما يتعلل به دائما للمحافظة على هدؤه عن مواجهة المواقف الغير اعتيادية، وقال أنشيلوتي: "دي ماريا أخبرنا أنه يريد الرحيل ولهذا تعاقدنا مع جيمس رودريجيز" في محاولة منه لتبرير تعاقد النادي مع اللاعب الكولومبي الموهوب. ولكن في واقع الأمر، يختلف جيمس رودريجيز كثيرا في مقوماته الشخصية والفنية عن زميله الأرجنتيني الراحل، الأمر الذي يسعى أنشيلوتي من خلاله إلى تغيير القوام الأساسي للفريق الملكي. وحصد ريال مدريد لقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الملك في الموسم الماضي بواسطة فريق وتشكيل يختلف عن التشكيل الذي بدأ به الموسم فعليا، عندما أزاح تعاقد النادي مع الويلزي جاريث بيل دي ماريا من القائمة الأساسية للفريق. ومع قدوم بيل واجه أنشيلوتي مشكلة تتعلق بعدم التوازن، حيث كان المهاجمون في عزلة في الخطوط الأمامية جراء ضغط المنافس على منطقة المناورات، وهو ما كان يؤدي إلى حدوث تخبط وارتباك بين صفوف الفريق فما كان من المدرب الإيطالي إلا أن يدفع بدي ماريا في منتصف الملعب لاستعادة التوازن والتحكم في اللعب. ومنذ ذلك الحين، تعرض اللاعب الأرجنتيني إلى الكثير من الانتقادات من قبل الجماهير التي كانت تقذفه بصافرات الاستهجان بشكل متكرر.