نفى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أمس الاحد أن تكون القوات المسلحة المصرية قامت بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية أو خارج الحدود المصرية . وقال السيسي، خلال لقائه مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة أمس:"إننا لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن" ، مضيفا أنه لا توجد طائرة ولا أي قوات مصرية في ليبيا ولم تقم أي طائرة مصرية بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية "فقواتنا داخل أراضينا". وأوضح السيسي أن مصر معنية مع دول الجوار بأمن وسلامة ليبيا الشقيقة ، مشيرا إلى أن مصر تجرى مشاورات على وجه الخصوص مع الجزائر وتونس ودول الجوار المعنية للوصول لعمل سياسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا. بدورها نفت وزارة الخارجية المصرية الاحد قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات في العاصمة الليبية طرابلس . وقالت الخارجية المصرية في بيان انها "تنفي جملة وتفصيلا ما ردده البعض وتناوله عدد من وسائل الإعلام حول قيام طائرات عسكرية مصرية بقصف مواقع تسيطر عليها ميليشيات عسكرية في العاصمة الليبية طرابلس". واضافت ان "هذه الانباء عارية تماما عن الصحة ولا أساس لها". وقالت الخارجية المصرية انها "تتابع عن كثب تطورات الاوضاع السياسية والامنية في ليبيا"، كما عبرت عن املها في "سرعة تشكيل حكومة وطنية بعد انتخاب مجلس النواب وبدء انعقاده". الى ذلك أدانت مصر بشكل بالغ واقعة إعدام مواطن مصري في ليبيا وذلك تعقيباً على ما أوردته وسائل الإعلام من قيام إحدى الجماعات المسلحة في ليبيا بإعدام المواطن "محمد أحمد محمد" في أحد ملاعب كرة القدم بمدينة درنة شرق ليبيا. وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي ، في بيان صحفي مساء السبت ، إن المواطن المذكور لم تتوافر له أية ضمانات لمحاكمة عادلة. وطالب السفير عبد العاطي كافة الأطراف الإقليمية والدولية بتقديم كل الدعم لمساعدة السلطات الليبية لمواجهة هذه الجماعات المتشددة، من خلال المساهمة في إعادة بناء مؤسسات الدولة الليبية وضبط الأمن وإنفاذ القانون والعدالة في جميع أنحاء ليبيا، وأهمية اضطلاع السلطات الليبية المعنية بمسؤولياتها. وأكد عبدالعاطي على الرفض التام لكافة صور التطرف والعنف وما يؤدى إليه من تزايد مخاطر الارهاب الذي يعد ظاهرة عالمية تتطلب تكاتف الجهود الدولية لمحاربتها.