نجد البهجة في جمال وسعادة الأطفال التي تجعل القلب كبيراً جداً على الجسد (رالف والدو ايميرسون). عندما تفكر ان تسعد طفلك حتماً اول ما يتبادر الى ذهنك مدينة الألعاب بكل مافيها من فرح وجنون ودهشة، حيث انها المكان المثالي لتلبية كل رغبات طفلك بعيداً عن عالم الكبار، ففي عام 1955م افتتحت (ديزني لاند) Disneyland وهي اول مدينة ألعاب في كاليفورنيا وتملكها شركة والت ديزني الأمريكية. تقع ديزني لاند في أماكن كثيرة في العالم منها كاليفورنيا وفلوريدا وطوكيو وباريس وهونغ كونغ، وقد انبثقت فكرة ديزني لاند بعد زيارة والت ديزني عدة أماكن ترفيهية مع بناته في الثلاثينات والأربعينات الميلادية. وقد بدأ تشييد البناء في أنهايم عام 1954م وكُشف عنه في 17 يوليو عام 1955 خلال حدث صحفي وتم بثه في التلفزيون، حيث كانت مدينة الالعاب تحول ثقافي، الا ان افتتاح (إيرو ديزني) Euro Disney الامريكية في فرنسا كان حدثا عظيما حيث كلفت ملياري دولار، الا ان الفرنسيين كانوا غاضبين وخائفين على ثقافتهم من ان يخدش الذوق الفرنسي بتماهي الثقافة الامريكية المتغطرسة، حيث ان الفرنسيين اعداء للثقافة الامريكية بشكل واضح وصريح فقد تملكهم الهلع من هجر ابنائهم لعاداتهم الفرنسية وتبني الثقافة الامريكية، فأبطال الكرتون الأمريكيون هم مثل المغناطيس يجذبون اطفال العالم، وبعيدا عن هذا المأزق الثقافي العالمي أين اطفالنا نحن العرب من هذه البهجة العائلية؟ هل اطفالنا لديهم الفرصة ليجربوا العابا مختلفة ويختلطوا باطفال يقابلونهم لاول مرة، كيف نستطيع أن نضحك اطفالنا؟ هل هناك مسرح يضحكهم ويعلمهم؟ هل هناك مكتبات عامة تتجة لها الاسرة جميعا ليقضوا يوما هناك بين الكتب المتنوعة؟ هل مدن الالعاب المتناثرة هنا وهناك تحقق الاشباع الفعلي لأطفالنا؟ متى يحين موعد احترامنا لأطفالنا بأن نصنع لهم بيئة متكاملة الاركان لينعموا بحياة أفضل، متى يجيد اطفالنا مهارات والعاب رياضية تملأ فراغهم وتنمي روح التحدي والمنافسة والثقة لديهم. فأكثر رابط أساسي بيننا أننا جميعاً نسكن هذا الكوكب وجميعنا نتنفس الهواء ذاته وجميعنا نفكر بمستقبل أطفالنا وجميعنا زائلون. – جون ف كينيدي *طُفُولَةٌ عذَبَةٌ : - الطُفُولَة تَرَتَبِطُ بِشِدّة بِوَعِينَا وَبِوضُوُحٍ شَدِيدٍ وَمُرِبكْ. - كُلمَا زَادَ لعِبُ الاطَفَال تَذَوَقُوا نَشَوَةِ طَيرَانِ العَصَافِيِر وَهِجرَةِ النَوَارِسِ. - عَلىَ النَاسِ أنْ يُفَكِروُا قَبَل أنْ ينُجِبوُا أطَفَالاً. - بَعِيداً عَنْ الاسِتثِنَاءَاتِ،، الأطَفاَلُ هُم بَنَفسجَ الرُوُحِ وعِطرُ الفَرَحِ.