مع تنوع وتعدد وسائل الطرح الشعري وتنافس الشعراء على كسب مساحات كبيرة من ساحة الشعر والتي أصبحت مفتوحة للجميع بعد أن انفكت أزمة الاحتكار الإعلامي أصبح هناك كم هائل من الرصيد الشعري وبه الغث والسمين مما جعل بعض قراصنة الشعر يجدونها فرصة لسرقة القصيد وتسويقه وخلق مشكلة بين عدد من الشعراء حول أحقية وملكية القصيدة وقد لفت انتباهي خبر تم نشره في أحد المنتديات المهتمة بالشعر الشعبي بشأن جلسة مناظرة بين شاعرين حول أحقية بيتين من الشعر وقد عقد لقاء بين الشاعرين بحضور جمع من المهتمين بالساحة الشعبية والشعراء البارزين وقد تم التوصل بعد مناظرة طويلة وطرح الشواهد إلى أحقية أحدهما في البيتين وتم وضع حد للجدل الذي طال لسنوات. هذا الموضوع يعطي مؤشراً إلى أهمية حفظ حقوق الشاعر وهذا لن يتم إلا بواسطة جهة رسمية تعنى بالشعر والشعراء ويتم من خلالها تسجيل بيانات متكاملة عن الشاعر وجميع قصائده بعد توثيقها والتحقق من نسبتها له وعدم وجود معارض له وأفضل مسمى لتلك الجهة هي (رابطة شعراء النبط) ولعلها تكون تابعة للجهات التي تهتم بالموروث الشعبي ومن خلالها يكون للشعراء بيت ولجان مسؤولة عن تحديث بياناتهم ورصيدهم من القصائد الشعرية وبذلك يسهل على المتلقي معرفة الشعراء وقصائدهم فور صدورها وهذا لا يمنع ان تقوم الرابطة بالتنسيق للشعراء مع الجهات الرسمية التي ترغب في إقامة أمسيات شعرية او غيرها من جوانب الشعر النبطي وشعر المحاورة نأمل أن تجد هذه الفكرة طريقها الى النور من قبل الجهات المعنية بهذا الجانب.