الأسرار دائماً تكون مكنون الضمير.. ومن المؤلم كشفها، فقد أمرنا الخالق -عز وجل- بالمحافظة على ستر الناس، وعدم البوح بأسرارهم، وكثير من الشعراء يحثون على ما يفيد المجتمع من الأمور الطيّبة، ويذمون الشخص الذي يفشي الأسرار، وقد بدأ الشاعر حمدان دويرج الحربي بهذه القصيدة التي أرسلها للشاعر عبدالله يوسف المزيني ومن خلالها يحذّر الناس من مجالسة الشخص الثرثار الذي لا يفيد نفسه ولا من يجلس معه، والحرص على حفظ الأسرار. الصوت: حضّرن طوع اختيار وقلت مرحب يا قوافي من ضمير اللي غلاكن ساكنه من صغر سنّه حضّرن عزّ النهار وهاجسي فيه اختفافي تقل مقصدهن حوافي ضامري واللي يكنّه يبحثن اسرار قلبي للبشر .. والسر خافي كم صبيٍ ظن سرّه مع صديق وخاب ظنّه هو سبب ما صار له والهرج له عاده يضافي يستلمها من صديق أكبر عدو لنه ولنّه والمثل قال: احذر الثرثار سرّك يالسنافي لا تسلم غايتك للي يجيك الهرج عنّه قلت دون عيار مرمى والكلام بلا ملافي مثل من يترك فريضة واجبه ويجيب سنّه والا أنا مختار شخص لا قرا المضمون كافي واحدٍ يحفظ خفايا اسرار قلبي لا نصنّه صاحبٍ مع صاحبه ما بار طول الوقت وافي جعل يفداه الردي لوعات بقعا ما يجنّه يا عساه مجار من جور الزمان الستر ضافي صاحبي عبدالله أبدي له وأبي ردّه.. وفنّه حمدان دويرج الحربي الصدى: حار فكري واستدار بطور مضمون النضافي يوم جني والذهب يعرف وصنع من مغنّه مرحبا قدر.. ووقار.. وبلسمٍ للروح شافي والله إن للوفي لاجتهد وفا من غير منّه شار شاره واستشار وغلّف المعنى غلافي والحقيقه حطني ما بين نار.. وبين جنّه حدد المعنى مسار وحطني خلف الخلافي يوم جني وأبهجن خاف الضمير وحيرنّه واليقين خيار دار.. وأورده للشك نافي وكل مصدر له عيون وله سموعٍ يسمعنّه والخيار خيار صار المصدر اسراره ملافي والقلوب العارفه لأسرارها مثل المجنّه يحذر الثرثار.. والهذار للأسرار قافي مالوارد علم مارد في خفا مكشوف كنّه منزلٍ ماله جدار وسافيه .. فيه السوافي وكل مصدر ما يجي محماس والأسرار بنّه مفشي الأسرار سمعه منثلم يم الأشافي كل ما هبت هوا يقرع وراها قراع شنّه حرف كار له مزار ومصدره يفداه هافي صخره حمدان لين أن القوافي طاوعنه واستخار خيار مار اللي وضح لي فيه مافي نظرته هي نظرته ما يختلف ظني.. وظنه عبدالله يوسف المزيني