شهدت مباراة القادسية والتعاون ضمن دور ال 32 من مسابقة كأس ولي العهد أخطاء تحكيمية "كوارثية" ارتكبت من قبل حكام المباراة، البداية كانت من الحكم المساعد الثاني عبدالرحمن القحطاني في الشوط الأول من المباراة، ويبدو أنه دخل تاريخ كرة القدم من أوسع أبوابه عندما ألغى هدفين صحيحين 100% للقادسية خلال دقيقة واحدة، ففي المرة الأول تجاوزت الكرة خط المرمى بيد أن حكم الساحة بندر العنزي امر بمواصلة اللعب ولم يشر له الحكم القحطاني بأنها تجاوزت الخط، وفي ذات الهجمة وصلت الكرة لأحد مهاجمي القادسية ولعبها في الشباك إلا أن الحكم المساعد الثاني عبدالرحمن القحطاني ألغى الهدف بحجة التسلل، وأظهرت الإعادات التلفزيونية بأن الكرة تجاوزت خط المرمى في اللقطة الأولى، كما أظهرت في اللقطة الثانية بأن مهاجم القادسية كان في موقع سليم وبفارق كبير في المسافة بينه وبين مدافع التعاون ولم يكن متسللاً كما زعم القحطاني. وفي الشوط الثاني عادت أخطاء الحكام مجدداً لكن التعاون كان ضحيتها هذه المرة إذ تجاهل حكم الساحة بندر العنزي احتساب ركلة جزاء للتعاون بعد أن أعاق حارس القادسية اللاعب داخل منطقة الجزاء واكتفى باحتساب خطأ على مشارف ال18، والغريب أن العنزي تجاهل رأيه الحكم المساعد الثاني عبدالرحمن القحطاني التي أشار له فيها إلى أن الإعاقة حدثت داخل منطقة الجزاء وأصر على احتسابها خطأ. أخطاء حكام المباراة كانت مؤثرة وغيرت في مجرى المباراة، ورسمت للمهتمين بشأن الرياضة السعودية صورة سوداوية عن حال التحكيم في الموسم الحالي، واذا كانت البداية بهذه الصورة وفي مباراة عادية بين فريقين أحدهما يلعب في دوري "عبداللطيف جميل" السعودي للمحترفين والآخر في دوري "ركاء" فكيف سيكون حال التحكيم إن اشتدت المنافسات وفي تلك المباريات الجماهيرية والحاسمة التي لا يمكن لجماهيرها أن تقبل بأبسط الأخطاء، فليس من المعقول أن تتعب إدارات الأندية على إعداد فرقها وتصرف الملايين ويضيع كل ذلك بصافرة حكم على قرار غير صحيح، الأخطاء التحكيمية واردة وشاهدناها بكثرة في كأس العالم 2014م إلا أن الأندية والجماهير والمتابعين لا يمكن أن يعترفوا بذلك، وسينتقدوا بشدة أي اخطاء خصوصاً ان كانت "كوارثية" مثلما حدث في مباراة القادسية والتعاون. يبدو أن معسكر الحكام في تركيا غير مفيد، فالمستوى الذي ظهر به العنزي وزميله القحطاني لا ينبئ بأن استعدادات الحكام للموسم الجديد على مايرام، وعلى لجنة الحكام برئاسة عمر المهنا أن تراجع حساباتها وأن تكون عند ثقة المسؤولين، فالوسط الرياضي لن يرحم الحكام المخطئين، كما ان حالة "التشنج" لا يحتاج إلى أخطاء من هذا النوع كونها ستزيد الاحتقان، فالجميع يبحث عن المنافسة الشريفة التي لا يمكن أن تحضر في ظل القرارات التحكيمية الخاطئة.