بيّنت دراسة صحية بريطانية جديدة أن تناول الفلفل الحار بشكل دوري ضمن الوجبات الغذائية أو إضافته بشكل أساسي إلى بهارات الطعام يفيد جداً وعلى المدى البعيد في الوقاية من الأورام السرطانية في الأمعاء. كما أظهرت الدراسة التي أجريت بإشراف نخبة من أطباء أمراض السرطان في المملكة المتحدة أن فائدة الفلفل تتضح أيضاً لمن هم مصابون بهذه الأورام مسبقاً حيث بينت التجارب تقلص وانخفاض أعراض سرطان الأمعاء بنسبة 30 بالمئة بعد الانتظام في تناول الفلفل الحار. ويعتبر الفلفل من أنواع الأطعمة الغنية جداً بفيتامين «ج» ومادة «الكبساياكين» النافعة جداً في تحسين قدرة وعمل الجهاز الهضمي بشكل عام والأمعاء على وجه خاص بالإضافة إلى تنشيط الدورة الدموية وتخفيف الشعور بالألم وتعزيز استرخاء العضلات عموماً. كما جاء في بعض الدراسات أنه يقلل من حدة آثار الزكام. ونصحت الدراسة من يعانون من مشاكل عامة في القولون والنساء الحوامل والأطفال الصغار بعدم الإكثار من تناول الفلفل الحار خشية تضاعف آثاره عليهم وعدم قدرتهم على تحملها لكون المبالغة في ذلك قد تؤدي إلى مشاكل مزعجة في القولون العصبي وإسهالاً حاداً عند النساء الحوامل والأطفال الصغار. وحددت الدراسة وجود مركب كيميائي خاص في الفلفل الحار بجميع أنواعه وهو ما يخفف ويمنع آثار الأورام السرطانية في الأمعاء والتي تعتبر من ثالث أكثر أنواع السرطانات انتشاراً في المملكة المتحدة عموماً حيث يتم سنوياً تشخيص حوالي 40 ألف مصاب بمثل هذه الأورام الخطيرة في القولون والأمعاء. يحتوي الفلفل الحار على مركبات كيميائية تقي من سرطان الأمعاء وتخفف الزكام وتنشط الدورة الدموية