حذر اتش.اس.بي.سي أكبر بنك أوروبي أمس من أن القواعد المتزايدة تفرض ضغوطا غير مسبوقة على عامليه وتثنيهم عن المخاطرة. ودعا دوجلاس فلين رئيس مجلس إدارة البنك في بيان شديد اللهجة الهيئات التنظيمية العالمية إلى توضيح ما يتوقعونه من موظفي البنك بعد أن أدت غرامات قياسية في الفترة الأخيرة إلى إثارة الخوف من تبعات أي قرار. وقال فلين "يوجد خطر ملحوظ ومتزايد من تسلل قدر غير متناسب من العزوف عن المخاطرة إلى صناعة القرار في أعمالنا مع سعي الأفراد لحماية أنفسهم والشركة من تحمل اللوم في المستقبل نظرا لعدم التيقن بشأن ما قد يكون محلا للانتقاد بعد فوات الأوان وفي ظل افتراض عدم التسامح مع الخطأ". وأشار اتش.اس.بي.سي إلى التوترات الجيوسياسية المتصاعدة مع إعلانه تراجع الأرباح قبل الضرائب 12 في المئة في الأشهر الستة لنهاية يونيو إلى 12.3 مليار دولار بينما كان متوسط توقعات 15 محللا استطلعت الشركة آراءهم 12.5 مليار دولار. ويرجع الانخفاض إلى الأداء الضعيف في الأشهر الثلاثة الأولى حيث هبطت الأرباح 20 في المئة مقارنة بها قبل عام عندما تعززت إيرادات البنك من بيع أصول إلى جانب تأثير فاقد الإيرادات الناجم عن غلق أنشطة أو بيعها. واتش.اس.بي.سي في المرحلة الثانية من خطة إصلاح بدأت عام 2011 لتبسيط أعمال البنك وزيادة الكفاءة وتحقيق عوائد وتوزيعات أفضل للمساهمين. واستغنى البنك عن أكثر من 40 ألف وظيفة وأغلق 60 نشاطا، وقال إنه حقق من ذلك وفورات سنوية تتجاوز الخمسة مليارات دولار. لكن بيع الأصول أضر بالإيرادات وتعويض ذلك هو من أكبر التحديات التي تواجه اتش.اس.بي.سي، وتراجعت أسهم البنك اثنين في المئة إثر إعلان النتائج ثم تعافت لترتفع 0.2 في المئة.