في ظل انتشار الشبكات العنكبوتية ومزاحمتها للصحف الورقية يعكس ذلك مرحلة حاسمة في مسيرة الإعلام وما يستتبع ذلك من توقف لأعرق الصحف. "لقد قتلوا لونيتا" هو عنوانٌ تصدر الصفحة الأولى لصحيفة "لونيتا" في إشارة إلى أنها ستتوقف عن النشر اعتبارا من الجمعة القادم، بعد أن فشل المساهمون في التوصل إلى اتفاق بشأن إستراتيجيتها المستقبلية. "لونيتا" صحيفة يسارية قام بتأسيسها غرامشي أحد فلاسفة ورموز الشيوعية في إيطاليا عام 1924 تنتمي للحزب الشيوعي الإيطالي، الذي انهار في التسعينيات وإثر ذلك أغلقت عام 2000، كما تأثرت باكتساح الإنترنت فضلا عن الأزمة الاقتصادية في إيطاليا،الأمر الذي أدى إلى تراكم الديون، وانحسرت مبيعاتها بشكل ملحوظ. من جهة أخرى أفاد القائمون على إدارة الصحيفة أن نهوض الصحيفة مرهون ب 1.6 مليون يورو لضمان استمراريتها. ومن جانب آخر رفض مساهمون أمس الثلاثاء في اجتماع لهم اقتراحا لدعم الصحيفة تقدمت به النائبة اليمينية دانييلا سانتانشي وأحد المقربين من رئيس الوزراء السابق سلفيو برلسكوني. والجدير بالذكر أن الحزب الديمقراطي الذي ينتمي ليسار الوسط، وهو حزب رئيس الوزراء ماتيو رينتسي يمتلك حصة صغيرة في الصحيفة، وتعهد الحزب بمساندة لونيتا، لكنه قال: إنه ليس المسؤول عن مشكلات الصحيفة، وقالت هيئة تحرير "لونيتا" إن الحزب ترك العاملين وحدهم ليدافعوا عن صحيفة تاريخية.