سجلت فنادق الرياض خلال شهر رمضان الحالي انخفاض ملحوظ في نسب الإشغال وصلت الى متوسط 30% على مدار الشهر، والذي وافق ذروة الانخفاض الموسمي لفنادق العاصمة في الصيف، وعوضت بعض الفنادق وخاصة من فئة 5 نجوم هذا الركود المتوقع، بالإقبال الكبير الذي شهدته مطاعمها في وجبات الإفطار الرمضاني، حيث خصصت بعض الفنادق مساحات واسعة للمطاعم، وأضفت عليها أجواء رمضانية خاصة، والبعض منها اتخذ شكل خيم وفوانيس رمضانية. وأكد عبدالرحمن الصانع نائب رئيس لجنة الفنادق بالغرفة التجارية الصناعية بالرياض في تصريح ل"الرياض" أن اهم اسباب خفض نسبة الإشغال في الرياض يعود الى وجود الأجهزة الحكومية للدولة في جدة، حيث إن الكثير ممن يراجع هذا الجهات من المواطنين يحول البوصلة لها بدلا عن الرياض، وفي هذا العام اصبح العرض الفندقي في الرياض أكثر من السنوات الماضية، حيث شهد عام 2013 وهذا العام، تدشين فنادق جديدة من فئات 3 نجوم و4 و5 نجوم، منوهاً الى تعود اصحاب ومسؤولي الفنادق على هذا الركود الصيفي، ويكون في تنظيم شركات عدة لحفلات إفطار وسحور بالفنادق خلال شهر رمضان، نسبة تعويض متفاوتة مابين فندق وآخر، وإن كان للفنادق المشهورة ذات الخمسة نجوم نصيب الأسد من هذه الحفلات الرمضانية المتعارف عليها. الصانع وبحسب عاملين ومختصين في قطاع الفندقة فإن متوسط الحضور اليومي للإفطار الرمضاني في فنادق 5 نجوم يصل الى 600 شخص، وأقل من ذلك في وجبة السحور، ويرتفع العدد الى ما يقارب 900 شخص في إجازة نهاية الأسبوع، حيث يتزايد عدد العائلات السعودية عن باقي الأيام، وكما أن الكثير من الشركات والبنوك تنظم لقاءات إفطار لمنسوبيها بالفنادق. ويصل متوسط سعر وجبة الإفطار في الفنادق الكبيرة الى 300 ريال للشخص الواحد، وفي فنادق 4 نجوم بمتوسط 150 ريالاً، وتوفر هذه الأسعار فرصة لعشرات الفنادق لتجاوز ضعف الإشغال الذي يؤثر على الفنادق، نظراً للتكاليف التي تتحملها، خاصة من ناحية القوى العاملة التي تشغلها، حيث تمثل ما يقارب نسبة 60% من كلفة ومصاريف التشغيل، وترتفع هذه النسبة في الفنادق الملتزمة بقرارات السعودة، حيث يفترض أن تكون رواتب السعوديين أعلى من غيرهم من العمالة غير السعودية.