حذرت دراسة جديدة من أن فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) يمكنه تكوين ملاذات حصينة له في جسم الإنسان، مما يحطم الآمال في إمكانية نجاح العلاج المبكر في القضاء على الفيروس. ووفقا لموقع البي بي سي جاءت تلك النتائج بعد اكتشاف عودة الفيروس مرة أخرى إلى طفلةٍ، بعد سنوات من تلقيها علاجا للقضاء على المرض عقب ولادتها بساعات. وأشار بحث أجرى على القردة، نشر في دورية نيتشر، إلى أن مخازن الفيروسات (أماكن تخزين فيروس الإيدز) التي لا يمكن الوصول إليها تتشكل حتى قبل إمكانية اكتشاف فيروس الإيدز في الدم. ووصف خبراء هذا النتائج بأنها واقعية ومدهشة. وتعد مخازن فيروس الإيدز في أنسجة المخ والأمعاء العقبة الكبرى في طريق العلاج من المرض. ويعني التقدم البارز في تطوير عقاقير مضادات الفيروسات العكسية أنه سيكون بالإمكان كبح فيروس الإيدز في مجرى الدم، بينما يعيش المرضى متوسط العمر المتوقع بصورة شبه طبيعية. لكن إذا ما توقفت العقاقير فإن الفيروسات تظهر مرة أخرى من معاقلها. ويركز البحث الدولي على تدفق الفيروسات خارج أماكن اختبائها، لكن الآمال معقودة حاليا على أن العلاج المبكر يمكن أن يمنع تشكلها من الأساس.