لا يزال تدوين الملاحظات والتعليقات سواء خلال الاجتماعات أو حتى لمجرد العبث حين يفكرون ببعض المسائل، أمراً طبيعياً بالنسبة لكثير من الناس. وعلى الرغم من أننا نعيش في عصر رقمي، فإن استخدام الورقة والقلم ما يزال قائماً بصورة طبيعية بالنسبة لنا. ولا يعد ذلك أمراً مفاجئاً، إذ أثبتت إحدى الدراسات الحديثة أن الكتابة والرسم اليدوي يساعد على تطوير المهارات الذهنية والأفكار وربطها ببعضها بطريقة مبتكرة، كما أن الكتابة بواسطة القلم تحفز القدرة على التفكير بسرعة وإبداع وكفاءة على حد سواء. وتوفر بعض التطبيقات تجربة متميزة في الكتابة والرسم على الأجهزة النقالة تماثل طريقة الكتابة اليدوية العادية وتجمع بصورة متوزانة بين البساطة وتنوع عناصر التعبير البصري والتفكير الإبداعي، وبذلك تمكن هذه التطبيقات من تجسيد الأفكار المبدعة بما يتلاءم مع كافة أنظمة التشغيل الرائدة والجديدة. وتسمح هذه التطبيقات بتدوين الملاحظات على الأجهزة كما لو كانت دفتراً عادياً، كما أن عمل هذه التطبيقات على منصات متعددة يساعد على تخزين وتبادل الأفكار والخطط بطريقة رقمية. وتتضمن بعض تطبيقات تدوين الملاحظات عدداً غير محدود من الأقلام والفرش، التي تضيف خيارات واسعة من أدوات التعبير المبتكرة بحيث تعكس الحاجات والخيارات الفردية. وبعض هذه التطبيقات توفر لغة طبقة الحبر وهذا معيار عالمي يتيح للمستخدمين مزيداً من الحرية بعيداً عن التعقيدات التكنولوجية. وبوصفها لغة كمبيوتر، فإنها تمكن المستخدمين من الكتابة بالحبر الرقمي على أي نوع من الأجهزة التي اعتمدت هذا المعيار الجديد. كما أنها تخلق تجربة مماثلة للكتابة بالحبر الطبيعي وتتيح المشاركة بغض النظر عن نظام التشغيل المستخدم. وتضمن لغة طبقة الحبر أيضاً أفضل استفادة من البرمجيات والأجهزة، حيث تحدد الحبر الرقمي باعتباره الأداة الأقوى للإبداع والتعبير الشخصي. وتوجد لغة طبقة الحبر "ويل" كحزمة تطوير برمجية (SDK) لتمكين الجميع من دمجها في أجهزتهم أو برمجياتهم أو بيئات عملهم أو البنى التحتية المؤسسية، الأمر الذي يمكنهم من التحدث بنفس لغة الحبر العالمية. إلا أن لغة طبقة الحبر "ويل" تتميز بأكثر من ذلك، فهي محرك للحبر مزود بمجموعة متنوعة من الأدوات والمزايا الرسومية التي ستعمل باتساق على معظم المنصات. وتعد صيغتها المبتكرة لبيانات الحبر لغة مجردة تصف جرات القلم بشكل مستقل عن أي تقنية إدخال بعينها. كما أنها تحتوي على مجموعة من واجهات برمجة التطبيقات (API) الخاصة بالتطوير من أجل الاستفادة من مزايا الأجهزة المختلفة. ومؤخراً ظهرت مجموعة من التطبيقات للهواتف الذكية تساعد على هذا الأمر وأحدها تطبيق "بامبو بيبر" (Bamboo Paper) الرقمي الخاص بتدوين الملاحظات والذي يعمل على كافة الأجهزة اللوحية المزودة بأنظمة التشغيل "أندرويد" و"كيندل فاير" و"ويندوز" المتوفرة في الأسواق. ويعد "بامبو بيبر". وهذا التطبيق الذي طورته "واكوم" تعمل به لغة طبقة الحبر بتقنية "ويل" (WILL Technology) دوراً مهماً في جعل تجربة الكتابة التي تقدمها الشركة نموذجية وأقرب ما تكون إلى طريقة الكتابة الطبيعية. وتمكن "تقنية ويل" المستخدمين من مشاركة أعمالهم من جهاز لآخر وبأنظمة تشغيل مختلفة وضمن نفس مستوى الجودة العالية. كما يمكن لمستخدمي تطبيق "بامبو بيبر" تدوين أفكارهم بسهولة على جهاز "آيباد" في المنزل ثم مراجعة تلك الملاحظات والمخططات أو الرسومات على الكمبيوتر المحمول أو الكمبيوتر الشخصي الذي يعمل بنظام "ويندوز 8" في مكاتبهم في اليوم التالي. وأشار مايك جاي إلى الفكرة الاستراتيجية التي تقوم عليها نشاطات "واكوم" في هذا المجال قائلاً: "نحن نعتبر أن هذا التطبيق خطوة مهمة تسهل من عملية تبادل الأفكار والملاحظات عبر مختلف منصات البرمجيات أو أجهزة الكمبيوتر المتوفرة. ويعكس تطبيق "بامبو بيبر" استراتيجيتنا بطريقة شاملة، كوننا نقوم بتطوير منصة لكافة مستخدمي الكمبيوتر تتيح لهم إنشاء وتبادل أفكارهم رقمياً. ونقدم للمبدعين الحلول التي تساعدهم على التعبير عن أنفسهم وتدوين أفكارهم وتبادلها".