اعتبرت حركة "حماس" الفلسطينية مساء اليوم الأحد أن أسر جناحها العسكري لجندي إسرائيلي على حدود قطاع غزة يمثل "انتصارا كبيرا للمقاومة". وقال المتحدث باسم حركة حماس سامي أبو زهري في بيان صحفي إن "إعلان القسام أسر أحد الجنود الصهاينة هو انتصار كبير للمقاومة وانتقام لدماء الشهداء". وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" في وقت سابق عن أسرها جندي إسرائيلي في التوغل البري في قطاع غزة". وقال المتحدث باسم القسام المكنى أبو عبيدة في خطاب تلفزيوني له إن "ما لم يعلنه العدو الصهيوني أن أحد جنوده ويدعى شاؤل أرون صاحب الرقم 6092065 اختطف من مجاهدي الكتائب خلال توغل قواته في حي التفاح" على الأطراف الشرقية لمدينة غزة. وذكر أبو عبيدة أن العملية المذكورة قتل فيها 14 جنديا وأصيب أكثر من 50 بينهم قائد لواء جولاني، مؤكدا أن هذه العملية "ستظل كابوساً يلاحق جيش العدو". وجاءت عملية أسر الجندي الإسرائيلي في اليوم الرابع للتوغل البري للجيش الإسرائيلي على حدود قطاع غزة ضمن هجومه المتواصل على قطاع غزة منذ 14 يوما والذي خلف أكثر من 450 قتيلا فلسطينيا وجرح ثلاثة أخرين. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على إعلان القسام على الفور. وفور إعلان القسام شهدت مناطق واسعة في قطاع غزة والضفة الغربية احتفالات عارمة للفلسطينيين ورفع المحتفلون الأعلام الفلسطينية وشعارات القسام ورددوا هتافات التأييد لها. وتعتقل إسرائيل زهاء خمسة ألاف معتقل في سجونها وتعد قضيتهم الأكثر حساسية لدى المجتمع الفلسطيني. وسبق أن أسرت كتائب القسام مع جماعتين فلسطينيتين مسلحتين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط في يونيو 2006 على حدود قطاع غزة بعملية كوماندوز وبادلته بألف و27 أسير فلسطيني في أكتوبر 2011 برعاية مصرية.