حياة الفهد على القناة "السعودية" في عرض رئيسي لمسلسل يكاد يكون مغايراً عن الأعمال الرمضانية الخليجية. مسلسل (ريحانة) الذي كتبه البحريني حسين المهدي وأخرجه سائد الهواري، يروي حكاية السيدة ريحانة (حياة الفهد) والتي تعمل مديرة دار حماية المعنفات وتتلقى شكاوى من نساء يتعرضن للعنف وتحاول حل مشاكلهن إلا ان المشاكل تصل منزلها بسبب بعض هؤلاء النساء. ليس هذا كل شيء، في عمل درامي يدخل إلى ما وراء الحجرات المغلقة، وينتصر للمرأة، بل ويبث الوعي القانوني والحقوقي لرفض المرأة المعنفة السكوت على الرجل العنيف، أباً كان أو زوجاً أو أخاً. المسلسل شهد متابعة خليجية هامة من قبل جمهور سيدة الشاشة الخليجية كون العمل يعرض الساعة الثانية عشرة بعد منصف الليل على التلفزيون السعودي في حين عرضه الآخر على قناة الراي في وقت مبكر نسبياً في رمضان (الثالثة والربع عصراً) وفي وقت مقارب مع قناة الظفرة (الساعة الثالثة عصراً). التلفزيون السعودي إذن يتقدم باتجاه الدراما الخليجية، ويحاول جذب جمهور أوسع للمشاهدة. الأمر الذي دفع مؤلف المسلسل البحريني للقول: "كصناع دراما، نراقب حركة الانتاج في منطقة الخليج العربي، يحق لنا أن نؤكد وجود خطوات وتطورات كبيرة هذا العام في التلفزيون السعودي وهو بالمناسبة اثبت قدراً من الحرية تجاوز فيه قنوات خليجية أخرى، وهذا يبشر بخير". مشيداً بحنكة وإصرار رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الأستاذ عبدالرحمن الهزاع في الانفتاح أكثر وبصورة انتاجية احترافية على الانتاج الأفضل في الدراما الخليجية وتقديم المسلسل الوحيد لحياة الفهد هذا الموسم في وقت حصري إلى جانب عرض التلفزيون السعودي مسلسلات درامية محلية وعربية أخرى. مضيفاً "يجب أن نلتفت إلى أن التلفزيون السعودي هذا العام يقدم صورة جديدة عن نفسه في النطاق الخليجي". المهدي: التلفزيون السعودي يقدم صورة جديدة ومتطورة وحول ما قيل عن أن مسلسل (ريحانة) خضع لتعديلات حياة الفهد، أشار المهدي، إلى أن السيدة حياة لها بصمتها في المسلسل الذي تقوده، منوهاً بالقول: "كنت اتعامل مع كاتبة محترفة، وضعت لمساتها على النص بأروع اسلوب". وعن تجربة العمل الأولى مع السيدة حياة الفهد، علق الكاتب البحريني: "لم يمر علي في سلسلة اعمالي ممثلة بهذا المستوى من الوعي بالحوار والحركة التي اكتبها وتطور الشخصيات والاهم من ذلك التعامل الفني الراقي والصدق والأحاسيس الخالصة في التماهي مع قصة المسلسل وطاقم عمله". وعن فكرة ولادة قصة المسلسل الواقعي، يعلق المهدي: "قصة دار المعنفات وليدة صدفة، فقد كنت استمع لتجربة فتاة عاشت فترة ستة شهور في دار الامان في البحرين، وكانت لجأت للدار بعد ان احرق زوجها جواز سفرها ورماها خارج المنزل، واعجبت بفكرة ايواء الفتيات اللاتي لا يجدن من يحميهن من بطش اهلهن، واثناء بحثي اكتشفت ان المملكة العربية السعودية والبحرين فقط يملكان مراكز لإيواء النساء المعنفات تحت مسميات مختلفة ولكن الهدف واحد وهذه تعتبر نقطة مضيئة للبلدين". مشيداً بإيمان المخرج سائد الهواري بالعمل، ولكل مقطع من مقاطع الحبكة في المسلسل "حيث كان أميناً على الفكرة ومقاتلاً شرساً من أجل ان يعبر عن مقولة العمل بصدق". ويشارك في بطولة المسلسل الفنان القطري صلاح الملا والسعودي عبدالمحسن النمر والبحرينية زهرة عرفات والكويتي عبدالله بوشهري بجوار نجوم آخرين. جدير بالذكر أن لحسين المهدي مجموعة مسلسلات من أهمها: "شوية أمل" وأكون أو لا" و"لوباقي ليلة".