تواصلت اللقاءات الحوارية في النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل التي تنظمها لجنة "قراءات ثقافية"، ضمن فعاليات المقهى الرمضاني بالقاعة الثقافية في مقر النادي، بحضور عدد من المثقفين والإعلاميين في المنطقة، وبحضور رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب. انطلقت جلسة حول سيرة ومناقب الأديب الروائي الراحل الأستاذ ناصر بن عبدالله الهواوي -رحمه الله - مع قراءة لروايته الثانية "سنوات خدّاعات". شهدت الجلسة مشاركة فاعلة من الحضور في إلقاء عدد من المُداخلات حول موضوع الجلسة التي أدارها عضو مجلس إدارة نادي حائل الأدبي الثقافي رئيس لجنة "قراءات ثقافية" الأستاذ مفرح الرشيدي والذي رحّب في البداية بالحضور وتطرّق إلى إسهامات الروائي الراحل في النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل، وقرأ عضو لجنة القراءات الثقافية في النادي الأستاذ عبد العزيز السليم سيرة الروائي الراحل، وتحدّث بعدها رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الدكتور نايف بن مهيلب المهيلب مثنيًا على هذه الجلسة وشكر الحضور وجهود نائب رئيس مجلس إدارة النادي المشرف العام على لجان النادي في تطويره لهذه الجلسات، وعدّد بعض مناقب الراحل، وأنه كان ناصراً للحق بعيداً عن الهوى قريباً لله تعالى -إن شاء الله-، مبيناً استحقاقه لأكثر من ذلك. وقال عضو لجنة القراءات الثقافية في النادي الأستاذ عبدالرحمن البراك في مداخلته عن رواية الهواوي -يرحمه الله- أنها كانت مبنيّة على التزام العدل والصراع بين الحق والباطل، ثم تحدّث الأستاذ خالد العبيد مرحباً بالجميع وأثنى على الراحل وطريقة وفاته التي حدثت كما كان يتمنى إماماً للمصلين، مستعرضًا الرواية وإنها كانت رواية إسلامية تدور حول التحوّل الفكري. كذلك تحدّث نائب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل الأستاذ رشيد بن سلمان الصقري قائلًا: "الكلام عن الراحل ذو أشجان وأحزان"، مثنياً على الراحل وأنه كان بعيداً عن الصراعات كان يقول الحق وكان ذا حكمة وذا رأي، أما عن الرواية فإنها تدافع عن علماء الأمة وعن الدين وأنها تشخص الصراع بين التطرف والوسطية، كما أثنى الأستاذ والكاتب براك البلوي في مداخلته على الراحل، ذاكرًا بأنه مثال وقدوة في أخلاقه ودينه وكان يلح على الجميع بالتزام الصلاة والوقت لا يتسع لذكر مناقبه رحمه الله. كما قال القاص الأستاذ جارالله الحميد إن أدب ناصر الهواوي ينتمي للبيئة الحائلية ويعكس تجلياتها الفكرية، كما تقدّمت ابنة الفقيد الصغيرة عواطف ناصر الهواوي التي حضرت الندوة بكلمة شكرت فيها النادي على تكريم أبيها، وقالت إنها تتمنّى أن تكون أديبة وكاتبة مثل أبيها، وتحّدث بعدها أخوه ضيف الله الهواوي شاكراً مجلس إدارة النادي على هذا التكريم.