رأى وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أمس في القاهرة أن إرساء وقف اطلاق نار في غزة امر "عاجل وملح"، مجدداً تأكيد "دعمه" للمبادرة المصرية للتهدئة بين (اسرائيل) والمقاومة الفلسطينية. وبعد تنديده ب"حصيلة بشرية كبيرة للغاية"، اعتبر فابيوس انه "من الضروري" وقف اطلاق النار من اجل "وقف دوامة اعمال العنف وحماية السكان المدنيين". وشدد على "ان وقف اطلاق النار امر عاجل وملح". وتابع "ان الاولوية المطلقة هي وقف اطلاق النار لكن يجب ضمان تهدئة دائمة" تأخذ بالحسبان "حاجات اسرائيل في مجال الأمن" والمطالب الفلسطينية. واكد الوزير الفرنسي "ندعم كليا جهود مصر". إلى ذلك، أكدت محكمة باريس الادارية حظر تظاهرة تضامن مع الفلسطينيين كانت مقررة أمس السبت في العاصمة الفرنسية بعد الصدامات التي وقعت الاحد الماضي امام معبدين يهوديين. ورفضت المحكمة الالتماس الذي قدمه منظمو التظاهرة التي منعتها الشرطة معلنة المنع بأن "شروط تنظيم التظاهرة في باريس بأمان غير متوفرة". وشجب منظمو الظاهرة خلال مؤتمر صحافي قرار المنع الذي قالوا انه "يتناقض مع واحدة من الحريات الاساسية" وفق المحامي حسني معطي. وقال ألان بوجولا من الحزب الجديد المناهض للرأسمالية احد الداعين الى التظاهرة انه "نظرا للتصعيد في غزة، الغضب شديد ونريد التعبير عن آرائنا، فسواء كانت التظاهرة مرخصاً لها أم لا سيسير مئات وربما آلاف الشبان الى باريس السبت". وأعلن وزير الداخلية برنار كازنوف صباح الجمعة انه مع حظر التظاهرة، واصفا ب"غير المقبولة تماما" "اعمال العنف" التي وقعت الاحد الماضي. وافادت الشرطة ان حوادث اندلعت الاحد الماضي خلال صدامات أمام كنيسين يهوديين بباريس عند نهاية تظاهرة تضامن مع الفلسطينيين شارك فيها سبعة آلاف شخص وفق الشرطة.