أوضحت الدكتورة فاطمة زكي آل نصر الله الحاصلة على الماجستير في جراحة الوجه والفكين بمدينة الملك سعود الطبية بالرياض أن إصابات الرأس والعنق تعد الأعلى بين جميع الإصابات الجسدية بمعدل 60% جراء التعرض للحوادث المرورية حيث يشكل الفك السفلي أكثر المناطق المتعرضة للحوادث يليها عظم الوجنتين حسب ما أوضحت أغلب الدراسات العلمية وذلك لعدم التقيد بربط حزام الأمان كأحد الأسباب بإرادة الله تعالى. وأضافت د.فاطمة قائلة استنادا الى آخر تقرير عن منظمة الصحة العالمية تعتبر المملكة من أعلى الدول عالميا في معدل إصابات الحوادث حيث قرابة 200 ألف ضحية من ضحايا إصابات حوادث السيارات والسير تستقبلها مستشفيات وزارة الصحة في المملكة وتحتل مدينة الرياض النسبة الأعلى تليها مكةالمكرمة ثم المنطقة الشرقية ثم باقي المدن . وعالميا فان نسبة الوفيات الناتجة عن الحوادث ما يقارب1,2 مليون ضحية سنويا والإصابات والإعاقات الناتجة عنها بنحو 50 مليوناً آخرين وتأتي حوادث المرور في مقدمة الأسباب المؤدية الى وفاة الشباب من الفئة العمرية 10-24 سنة ومن الفئات الأخرى المعرضة لمخاطر الطرق المسنون والراجلون ومستخدمو الدراجات والدراجات النارية. أهمية مراجعة الطبيب عند رؤية تقرحات أو انتفاخات في اللثة والوجه للوقاية من الأمراض وقالت إن هنالك العديد من التطورات العالمية في مجال جراحة الفكين وأبرزها العلاج الجراحي بالمناظير حيث لا يضطر الجراح لإحداث ندبة جراحية كبيرة قد تؤثر شكليا أو نفسيا على المريض فيما بعد والعلاج بالمناظير يشمل العلاج لمشاكل المفصل الصدغي ورد وجبر كسور الوجه والجراحات التجميلية التقويمية الى غير ذلك من أنواع الجراحة المتواجدة بالمجال ومن تلك التطورات أيضاً استخدام الخلايا الجذعية والأنسجة البروتينية لتعويض الجزء المفقود من العظم بدلا من استئصال جزء عظمي من الجسم نفسه وتعريضه لمضاعفات الاستئصال العظمي. من ابرز التطورات أيضاً إدخال عمليات الجراحة من خلال الرجل الآلي في مجال جراحة الرأس والوجه والفكين مما يمكّن الجراح من عمل الجراحة من أي مكان في العالم هذا بالإضافة الى المزايا الأخرى من صغر حجم الشق الجراحي مما يؤدي الى تقليل النزيف خلال العملية والندبة الجراحية. بالإضافة الى التطورات في التصميم و الإعداد الدقيق للجراحات التجميلية التقويمية عن طريق أجهزة الكمبيوتر والمعامل الخاصة مما يزيد من دقة النتائج و قياساتها التي ستنعكس إيجاباً على نتيجة المريض . وبخصوص التعريف لمسمى جراحة الوجه والفكين قالت د- آل نصر الله هو تخصص فرعي لطب الأسنان او الطب البشري يعنى بمعالجة الأمراض والإصابات والتشوهات في منطقة الرأس والعنق والفكين والوجه والفم من الأنسجة الرخوة والصلبة ويشمل هذا التخصص العمليات الجراحية للأسنان والفكين والوجه بشكل عام ابتداء من خلع الأسنان والأضراس المطمورة جراحيا وزراعة الأسنان، رد وتثبيت كسور الوجه ، معالجة مشاكل الفك الصدغي بالطرق الطبية والجراحية، استئصال الأكياس والأورام في منطقة الوجه، عمليات تجميل الوجه والفكين الجراحية، عمليات التطعيم العظمي للفكين والوجه، عمليات التجميلية لإصلاح الشفة المشقوقة وسقف الحلق، التخصص قد يشمل أيضاً معالجة مشاكل الرأس التجميلية بالتعاون مع جراحة المخ والأعصاب ويشمل أيضاً الاستعاضة الجراحية للأنسجة المتأثرة في منطقة الوجه من الجسم وإزالة الأورام اللمفاوية في منطقه الرقبة. ونحتاج في المملكة الى زيادة عدد المؤتمرات المقامة سنويا محليا باستقطاب أسماء عالمية في المجال لمواكبة آخر التطورات وتشجيع البحث العلمي في التخصص مع زيادة عدد الأطباء المقبولين سنويا في البرامج حيث يعتبر المجال نادرل ويحتاج الى الخبرة في الممارسة ومازالت بعض مناطق المملكة ينقصها جراحون بهذا التخصص وتوفير المعدات والأجهزة الجراحية الحديثة التي تعود بالفائدة على الطبيب وعلى المريض. وأكدت على أن عمليات التجميل للوجه من خلال العمليات له أضراره حيث لا يوجد علاج أو دواء بدون مضاعفات جانبية، كلها لها مضاعفات قد تنشأ بسبب الطبيب من ناحية نوع العملية أو المادة المستخدمة أثناء العلاج أو المريض نفسه من ناحية حالته الصحية وعدم العناية وإهمال متابعة المواعيد.ومن ناحية الوقاية من إصابات الحوادث فقد أوضحت الدراسات أن ارتداء حزام الأمان والمقعد الخاص بالأطفال والخوذة الخاصة بالدراجة يساهم بالتقليل من الإصابات الناتجة عن حوادث المركبات بنسبة تصل الى60%.وبالنسبة للعمليات التجميلية التقويمية فهي مطلوبة بشكل وظيفي وتجميلي كذلك ويحددها طبيب التقويم بالتعاون مع الجراح فلا ينبغي التأخر في معالجتها وكذلك أهمية الفحص الدقيق الدوري الشخصي للفرد حيث عليه أن يراجع الطبيب بمجرد أن يرى تقرحات أو انتفاخات أو تغيرا في لون اللثة أو الوجه ولا يؤخر العلاج أوالاستشارة لأنها قد تكون علامة على مرض وبمساعدة الطبيب يمكن الاكتشاف المبكر له والإقلاع عن التدخين والتبغ لما لهما من آثار على اللثة وصحة الفم وقد تكون هي العامل المسبب لبعض الأورام المعروفة التي يمكن الوقاية منها بتجنب مسبباتها.