نجح فريق طبي بأحد المستشفيات في الرياض في إزالة ورم سرطاني بعظام الخد الأيمن لمريض في الثامنة والأربعين من عمره، وقد تطلبت السيطرة على الورم استئصال الفك العلوي بالكامل مع جدار الخد الداخلي، وتمكن المريض من مغادرة المستشفى ليبدأ مرحلة جديدة من العلاج، تشمل تركيب فك صناعي على عدة مراحل في العيادة الخارجية. وأوضح الدكتور أسامة الصانع استشاري الجراحة العامة، ورئيس الفريق الطبي الذي عالج الحالة، أن المريض لجأ إلى المستشفى وهو يعاني من ورم وآلام شديدة في الوجه، صاحبتها تقرحات في اللثة العلوية، وبعد أخذ خزعة من الورم تبين أنه يعاني من وجود ورم سرطاني متمركز في عظمة الخد الأيمن للوجه. ورغم خضوع المريض للعلاج الإشعاعي بأحد المستشفيات في وقت سابق، إلا أن المرض تفاقم لدرجة تدمير عظام الفك العلوي، وحدوث تقرحات في اللثة، وقد فرض هذا الوضع المعقد للحالة اللجوء إلى التدخل الجراحي، كحل وحيد لاستئصال الورم، وتطلب الأمر مشاركة أقسام الجراحة العامة والأنف والأذن والحنجرة والأسنان وقسم العيون بالمستشفى. ويضيف استشاري الجراحة العامة أن الفريق الطبي قام باستئصال الفك العلوي للمريض بالكامل مع جدار الخد الداخلي، من خلال جرح أفقي أسفل العين عبر الأغشية المخاطية لتقليل الجروح الجلدية قدر الإمكان، حيث أنه كان من المتوقع صعوبة التئام جلد المريض، خصوصا بعد تعرضه لجرعات مكثفة من العلاج الإشعاعي، كما أنه سيخضع للعلاج الكيماوي أيضا بعد العملية. ويشرح الصانع أنه بعد الاستئصال تم وضع رقعة جلدية لتغطية الأغشية المخاطية والفراغ الناتج عن استئصال الورم، كما تم وضع دعامة جراحية من مادة (الأكريلك) صُنعت خصيصا للمريض، وتم إعدادها له قبل العملية، وذلك لعمل فك مؤقت لحين الانتهاء من العلاجات الأخرى. ويؤكد استشاري الجراحة العامة أن المريض غادر المستشفى، بعد أسبوع من إجراء الجراحة الناجحة له، ليبدأ باقي مراحل العلاج التي تشمل صنع فك صناعي دائم سيتم تركيبه للمريض على مراحل في العيادة الخارجية بالمستشفى.