جاء في تقرير عن دراسة اسكتلندية أشرف عليها خبراء في علم الوراثة بأن الشعر الأحمر القاني أو (الأصهب) يواجه فعلياً خطر الانقراض واختفاء هذا اللون الطبيعي للشعر خلال السنوات القادمة بسبب عدة عوامل كثيرة من أهمها الاحتباس الحراري في المناخ. وذكر التقرير بأنه بسبب تلبد الأجواء في غالبية أيام السنة واحتجاب الشمس في مناطق من العالم مثل اسكتلندا وأجزاء كبيرة من القارة الأوروبية التي تعد الموطن الأصلي لهذه السلالة الوراثية من لون الشعر فإن ذلك يؤدي لنقص فيتامين «د» الذي يعتبر من العناصر الرئيسية لحصول ذلك اللون. ولا تزيد نسبة من يولدون بالشعر الأحمر أو (الأصهب) في العالم على واحد بالمئة فقط وتحظى اسكتلندا بنسبة ثلاثة عشر بالمئة من هذه النسبة الضئيلة بالرغم من أن تعداد سكانها لا يزيد على 650 ألف نسمة فقط. وكانت دراسة بريطانية سابقة في نفس هذا المجال قد بيّنت بأن هناك عدة عوامل خارجية ودخيلة ستؤثر في وجود أصحاب الشعر الأحمر خلال الأجيال القادمة في مناطق محددة من القارة الأوروبية بشكل عام وفي المملكة المتحدة بشكل خاص ومن أهم هذه العوامل الزواج مختلط الأعراق لمن يحملون صفات وراثية متباينة وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الشعر الأشقر وغيره من ألوان الشعر النادرة مثل البني الفاتح وغيرها بخلاف اللون العام لغالبية الأجناس البشرية وهو اللون الأسود القاتم.